اقتحم المئات من العاطلين بالسويس مبنى ديوان عام محافظه السويس مساء أمس الأربعاء، واقتحموا غرفه اجتماعات المحافظ احتجاجا على البطالة التى يعانى منها اغلب شباب السويس، كما اعتصم العشرات أمام المحافظة ليبيتوا ليلتهم فى انتظار المحافظ ليجد لهم حلاً فى معانتهم من البطالة. وتوافدت قوات الشرطه والأمن المركزى على المبنى لحمايته ولم تحتك بالمعتصمين ، وقامت حركه شباب 6 ابريل بالسويس وبعض العشرات من اللجان الشعبيه باخراجهم من المبنى وبالفعل اقنعوهم، وتم اخراجهم وهم يرددون هتافات " السويس حره والحراميه بره ". كما هدد العاطلون بقطع طريق الشركات مرة اخرى كخطوة اولى فى التصعيد، ثم قطع طريق السخنه ثم تشكيل لجان امام ابواب الشركات ومنع دخول اى مغترب واخيرا اعلان جمهورية السويس وعزلها فى حاله عدم استجابة المسئولين لتشغيل ابناء البلد وتجاهلهم المستمر وتشغيل الاجانب والوافدين فى الشركات بالسويس والتى لا يعمل بها سوى اعداد قليلة جدا من ابناء السويس. وكان المئات من العاطلين قد قطعوا طريق الشركات "شل" واشعلوا الاطارات المحترقه بالطريق ومنعوا السيارات من المرور لعده ساعات، مرددين هتافات تتهم منظمي قرعه التوظيف بالسويس بالفساد وهو ما أدى لاصابة الحركة بالطريق المؤدى الى شركات عتاقة والعين السخنة بالسويس بالشلل التام. وجاء هذا التصعيد عندما اكد لهم محافظ السويس انهم يجب ان ينتظروا القرعة التى اكد الشباب انهم ينتظرونها منذ قيام الثورة ولا يوجد اى شاب تم تعيينه عن طريقها، مؤكدين أن كل من يتعين بالشركات تتحكم فيه المحسوبية والكوسة. وأكد الشباب انهم طرقوا كل الابواب ولكنها باءت بالفشل فى مدينه بها خمسة موانئ مختلفة وخمس مناطق صناعية يعمل فيها مئات الالاف من العمال اغلبهم وافدون من الخارج حتى وصل معدل البطالة الى اكثر من 50 الف شاب وفتاة فى مدينه لا يتجاوز تعداد سكانها 600 الف نسمه. ويأتى هذا التصعيد على خلفية اجتماع مئات الشباب من العاطلين مع محافظ السويس بقاعة اجتماعات ديوان عام المحافظة القديم بعد تجمهرهم أمام المحافظة، حيث شهد الاجتماع توتراً كبيراً وعشوائية وهتافات من قبل الشباب يطالبون بالعدالة الاجتماعية فى التعيين، وهذا هو الاجتماع الثانى بينهم وبين محافظ السويس حيث عقد الاجتماع الاول عقب اقتحام المحافظة وكان فى قصر ثقافه السويس ولعبت حركه شباب 6 ابريل بالسويس دورا كبيرا فى اقناع المتظاهرين باعاده فتح الطريق