بدأ مسلسل الإحتجاجات والإعتصامات للعاطلين فى السويس بالدخول فصلا جديدا يهدد بثورة الجياع بعد إقتحام مبنى ديوان عام محافظة السويس من قبل العاطلين منذ أيام وإقتحام غرفة المحافظ يتكرر هذا المشهد يوميا مما تسبب فى غياب معظم موظفي المحافظة بعد إصابة أحد أفراد الأمن هناك عندما إعترض المتظاهرين ووعد محافظ السويس وأصيب إصابات بالغة وفى أولى الخطوات التصعيدية بعد أن فقدوا الأمل فى تعيينهم قام المئات منهم بقطع طريق الشركات ( شل ) وأشعلو الإطارات المحترقة بالطريق ومنعو السيارات من المرور لعدة ساعات مرددين هتافات تتهم منظمي قرعة التوظيف بالسويس بالفساد وشلت الحركه بالطريق المؤدي إلى شركات عتاقه والعين السخنه بالسويس وجاء هذا التصعيد عندما أكد لهم محافظ السويس أنهم يجب أن ينتظروا القرعة التى أكد الشباب أنهم ينتظرونها منذ قيام الثورة ولا يوجد أى شاب تم تعيينه عن طريقها مؤكدين أن كل من يتعين بالشركات تتحكم فيه المحسوبيه والكوسة وأكدو أنهم طرقو كل الأبواب ولنها بات بالفشل فى مدينه بها خمس موانئ مختلفة وخمس مناطق صناعية يعمل فيها مئات الآلاف من أعمال أغلبهم وافدين من الخارج حتى وصل معدل البطاله إلى أكثر من 50 ألف شاب وفتاة فى مدينة لا يتجاوز تعداد سكانها 600 ألف نسمة ويأتى هذا التصعيد على خلفية إجتماع مئات الشباب من العاطلين مع محافظ السويس بقاعة إجتماعات ديوان عام المحافظة القديم بعد تجمهرهم أمام المحافظة
حيث شهد الاجتماع توتراً كبيراً وعشوائية وهتافات من قبل الشباب يطالبون بالعدالة الاجتماعية فى التعيين وهذا هو الإجتماع الثانى بينهم وبين محافظ السويس حيث عقد الإجتماع الأول عقب إقتحام المحافظة وكان فى قصر ثقافه السويس ولعبت حركه شباب 6 أبريل بالسويس دورا كبيرا فى اقناع المتظاهرين بإعاده فتح الطريق ونقل التظاهرات من الطرق الى وقفه احتجاجيه امام محافظه السويس بصورة سلميه ولكنها لن تظل هكذا خلال الايام القاضمه حيث اكد العاطلين عن العمل انهم سيقومون بخطوة اخرى تصعيديه بقطع طريق السخنه ثم وقفات احتجاجيه امام الشركات ومنع الوفدين من الدخول الى هذه الشركات والمطالبه بتعيين ابناء السويس وهذا ما حدث فى احدى شركات الكيماويات بالسويس وتم منع السيارات من التحميل ومنع الوافدين من الدخول مما إضطر المصنع الى التوقف وقال محمد صابر احد الشباب العاطلين الذين اقتحموا مبنى المحافظه وقطعو الطريق قد قمنا بهذا احتجاجا علي عدم حصولنا علي فرص عمل في بلد تمتلك الالاف المصانع والشركات والموانى ولكن المسئولين يتركون الوفدين والاجانب يعملون فيها تاركين ابناء السويس بدون عمل مؤكدا ان القرعه ما هىالاستار يتخفى فيه المسئولين لاستمرار مسلسل الواسطه والمحسوبيه ولكن بشكل مختلف بعد الثورة وقال انه منذ يومين قام احد القيادات الامنيه بالسويس بتعيين 30 شباب وفتاه بدون قرعه بخطاب منه فى حين ان محافظ السويس الشركات لا تعترف بتوقيعه او خطابه واشار صابر الى ان رد اغلب المسئولين عليهم ( اشتغلو فى الزباله ده الى متاح ) مؤكدا انهيعلم جيدا ان هناك الالاف فرص العمل للغرباء فى مختلف الشركات لماذا يتعمدون اهانه ابناء السويس فى كل الشركات او فى العمل