حذرت إحدى الوثائق السرية للمخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" عام 1976 من أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تمثل تهديدا على نظام الرئيس الراحل "أنور السادات" حيث كانت تمتلك أموالا وأسلحة حصلت عليها من ليبيا لزعزعة استقرار مصر. وأكدت الوثيقة التي أفرجت عنها المخابرات الأمريكية وترجع إلى يونيو 1976، أن الإخوان المسلمين يتلقون أموالا وأسلحة من ليبيا وأنهم يعملون على التغلغل في مؤسسات الدولة، ويشكلون الخطر الحقيقي على مصر ونظام السادات. كما تحصل الجماعة على تمويل من كبير من العائلات التجارية والبقالين الكبار والفلاحين، لكنها تحظى بدعم مفكرين أيضا، وتهدف على المدى الطويل لاستغلال أخطاء السادات، كما أنها زادت قوتها في الشارع ولأول مرة منذ اعدام قيادات الإخوان عام 1954 يبرز لها قائد قابل للاستمرار ويتمتع بشعبية وهو "كمال الدين حسين". لكنها في الوقت ذاته أشارت إلى أن نظام السادات قوي، خاصة أنه يحظى بدعم قوي من الجيش الذي يسانده، كما أنه حريص على عقد لقاءات بالضباط والجنود والحديث اليهم باستمرار وذكر الدور البطولي الذي قاموا به في حرب أكتوبر. وأضافت أن السادات يتمتع بصحة جيدة ولا خوف عليه من أزمة قلبية مفاجئة، أو أية محاولة اغتيال خاصة أن شعبيته جيدة ويسيطر على جميع مؤسسات الدولة، كما أنه لا يوجد أحد قادر على منافسته أو من يطمع في الوصول للسلطة.