عرضت وزارة التربية والتعليم ما يسمى بوثيقة أمل الأمة التي وضعها الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم لإصلاح حال التعليم في مصر، على ممثلي حركات المعلمين المستقلة المرشحين لمنصب معاون الوزير، ولكن المفاجأة أن هذه الوثيقة لاقت رفض واستياء بعضهم. صلاح نافع، المتحدث باسم ائتلاف شباب المعلمين، أكد في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أنه فوجئ بأن الوثيقة التي وضعها الوزير لم تتعدّ الصفحة الواحدة ذات الأسطر القليلة، مشيرا إلى أن هذه ليست وثيقة خاصة بالتعليم، ولكنها مجرد موضوع تعبير أو موضوع إنشاء. وأوضح نافع أن الوثيقة لابد أن تكون دقيقة في الصياغة، والألفاظ لابد أن تكون واضحة ومحددة، وأن تكون قابلة للقياس والملاحظة، وأن تكون واقعية وممكنة التحقيق. وقال نافع: لا بد من إعادة الصياغة، ووضع بنود أولية للوثيقة من قبل لجان متخصصة، وبمشاركة المعلمين أنفسهم، وأن تكون الوثيقة وفق أسس علمية ولها أهداف عامة وتتفرع منها أهداف فرعية توضح سبل الوصول للأهداف العامة، وأن تكون مرنة تسمح بالتغيير عند حدوث تغيرات داخلية وخارجية، وألا تتنافى مع السياسة العامة للدولة. وانتقد نافع فكرة ان الوثيقة التي وضعها الوزير لم تنص على تحديث المناهج باستمرار، ولا على اكتشاف القدرات الابداعية للطلاب، ولا تكثيف الانشطة التربوية، ولا التأكيد على التحويل من التعليم الاعتمادي الى التعلم الذاتي، ولا الاهتمام بالتعليم ما قبل المدرسة، ولا المساواة وتكافؤ الفرص في التعليم، ولا تنمية السلوك الديقراطي و تأكيد مبادئ حقوق الإنسان، ولا الربط بين التعليم واحتياجات سوق العمل، ولا التركيز على جودة التعليم و لا المرجعية المجتمعية ، كم لم تراعي الوثيقة توافق سياسات التعليم مع سياسات قطاعات المجتمع الأخرى، ولا التقويم المستمر للسياسة التعليمة في ضوء حاجات المجتمع ، ولا إعداد المعلم مهنياً، كما لم تنص عى فتح مسارات متبادلة بين التعليم الثانوي والفني إتاحة الفرصة لكل منهما للالتحاق بالتعليم.