قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن حصول منظمة منع انتشار الأسلحة الكيماوية على جائزة نوبل للسلام، خطوة تفاجأ بها العالم، وتدل على الأهمية التي يحظى بها ملف الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة، إن مؤسسة "ألفريد نوبل" للسلام تشعر بضرورة نزع السلاح الكيماوي من نظام الأسد، لأنها ستنهي عامين ونصف من الحرب الأهلية المستعرة بسوريا والتي راح ضحيتها أكثر من 100 ألف سورى. وأشارت مؤسسة نوبل للسلام إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، خلال الحرب العالمية الأولى، من جانب الدول والمنظمات الإرهابية على حد السواء، وعبرت عن رغبتها فى ألا يحدث ذلك مجددًا. وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن حصول منظمة منع انتشار الأسلحة الكيماوية على الجائزة، يدل على سعي الدول الغربية الحثيث لتدمير أسلحة الأسد الكيماوية بشتى الطرق. وأشارت إلى أن أعضاء المنظمة البالغ عددهم 20 خبيرًا يعملون على تدمير أكثر من ألف طن من المواد الكيماوية، مؤكدة أن بصحبتهم قوات غير مسلحة من الأممالمتحدة تحت حراسة قوات نظام الأسد، الذي لا يملك السيطرة على كل مخزون الأسلحة الكيماوية في البلاد، مشيرة إلى وقوع بعض المخازن في قبضة جماعات معارضة لا تُعرف انتماءاتها. وتقول واشنطن بوست، إن مفتشي المنظمة الأممية يعملون في ظروف صعبة للغاية، في ظل الحرب الأهلية الدائرة هناك والتحديات التي يواجهونها مع نظام الأسد الذي يبدو مترددًا في التعاون مع الدول الغربية.