يبدأ وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيلى اليوم، الأحد، زيارته للشرق الأوسط والتي تستغرق أربعة أيام في أربع محطات هى مصر والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. يلتقي وزير الخارجية فسترفيلى في عمان نظيره الأردني ناصر جودة ورئيس الوزراء الخصاونة لإجراء محادثات سياسية، حيث تتركز المحادثات في العاصمة الأردنية على عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في سوريا، وفي مصر، المحطة الثانية من جولة وزير الخارجية الألماني حيث سيجري في 31 يناير محادثات مع أعضاء الحكومة الانتقالية، من بينهم وزير الخارجية المصري محمد عمرو ورئيس الوزراء كمال الجنزوري. كما سيتقابل مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير طنطاوي، فضلاً عن ذلك سيعقد محادثات مع ممثلي الأحزاب المختلفة، هذا إلى جانب رغبته في معرفة المزيد عن وضع الأقباط في مصر. وتُعتبر عملية التحول الديمقراطي في مصر أهم مواضيع المحادثات بين الجانبين. عقب ذلك يتوجه وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى بعد ذلك إلى إسرائيل، لإجراء محادثات في تل أبيب والقدس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان ووزير الدفاع إيهود باراك، كما سيزور وزير الخارجية الألمانية أيضا النصب التذكاري ياد فاشيم. وفي النهاية سيلتقى فسترفيلى في رام الله، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، وبشكل خاص ستركز لقاءات فسترفيلى في إسرائيل والأراضي الفلسطينية على وضع المحادثات المباشرة بين طرفي النزاع. ويحث وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى طرفي النزاع على مواصلة مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، كما سيدعو على وجه الخصوص إلى اتخاذ تدابير لبناء الثقة، حتى يمكن استمرار المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن وجهة النظر الألمانية، لا يمكن تحقيق الهدف المتمثل في حل الدولتين إلا من خلال المفاوضات.