يبدأ وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيلى اليوم جولة في الشرق الأوسط تستغرق أربعة أيام لمصر والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وقال بيان صادرعن السفارة الالمانية بالقاهرة أن أول محطة في جولة الوزير الالمانى ستكون الأردن ويلتقي فيها بعمان مع نظيره الأردني ناصر جودة ورئيس الوزراء لإجراء محادثات سياسية تركز في العاصمة الأردنية على عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في سوريا. واضاف البيان أن ثانى محطة في جولة وزير الخارجية الالمانى ستكون مصر التي يصلها مساء غدا الاثنين ومن المقرر أن يجرى يوم الثلاثاء القادم محادثات مع أعضاء الحكومة الانتقالية، من بينهم وزير الخارجية المصري محمد عمرو ورئيس الوزراء كمال الجنزوري. كما سيتقابل مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، فضلا عن ذلك سيعقد محادثات مع ممثلي الأحزاب المختلفة إلى جانب رغبته في معرفة المزيد عن وضع الأقباط في مصر. وأكد البيان أن عملية التحول الديمقراطي في مصر تعتبر أهم مواضيع المحادثات. وقال أنه على هذه الخلفية كان فسترفيلى قد صرح في 25 يناير قائلا: «بعد مرور عام على الثورة في مصر يتعلق الأمر الآن بترجمة ما أورثه ميدان التحرير إلى أفعال، يجب أن تكون مصر جديدة تتحول ديمقراطيا تحت قيادة مدنية تحترم وتحمي حرية المواطنين وتوفر وتدعم سبل الحياة للمصريين جميعهم». ومن جانبها ستدعم ألمانيا مصر على هذا الطريق في إطار شراكة من أجل التحول. وأوضح البيان أن وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى يتوجه بعد ذلك إلى إسرائيل، لإجراء محادثات في تل أبيب والقدس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان ووزير الدفاع ايهود باراك. كما سيقوم وزير الخارجية الألمانية أيضا بزيارة النصب التذكاري ياد فاشيم. وقال البيان أنه في النهاية سيلتقى فسترفيلى في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، وبشكل خاص ستركز لقاءات فسترفيلى في إسرائيل والأراضي الفلسطينية على وضع المحادثات المباشرة بين طرفي النزاع. وذكر البيان الذى تم تعميمه على وسائل الاعلام أن وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى يود حث طرفي النزاع على مواصلة مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، كما سيدعو على وجه الخصوص إلى اتخاذ تدابير لبناء الثقة، حتى يمكن استمرار المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. ومن وجهة النظر الألمانية، لا يمكن تحقيق الهدف المتمثل في حل الدولتين إلا من خلال المفاوضات.