إدارة المواقف بالبحيرة تحظر جلوس السيدات بجوار السائق في سيارات الأجرة والسرفيس    بعد حركة تنقلات موسعة.. رئيس "كهرباء الأقصر" الجديد يعقد اجتماعًا مع قيادات القطاع    الفضة ترتفع 9 % لتسجل مستوى قياسيا جديدا    السكك الحديدية تدفع بفرق الطوارئ لموقع حادث دهس قطار منوف لميكروباص    البنك المركزى يخفض أسعار الفائدة 1% |خبراء: يعيد السياسة النقدية لمسار التيسير ودعم النمو.. وتوقعات بتخفيضات جديدة العام المقبل    في احتفالية جامعة القاهرة.. التحالف الوطني يُطلق مسابقة «إنسان لأفضل متطوع»    ريابكوف: لا مواعيد نهائية لحل الأزمة الأوكرانية والحسم يتطلب معالجة الأسباب الجذرية    منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة اعتراف إسرائيل بإقليم "أرض الصومال"    الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص بحاجة للمساعدات في سريلانكا بعد إعصار "ديتواه"    لم يحدث الطوفان واشترى بأموال التبرعات سيارة مرسيدس.. مدعى النبوة الغانى يستغل أتباعه    منتخب مالي يكسر سلسلة انتصارات المغرب التاريخية    أمم إفريقيا - هاني يعتذر بعد تعرضه للطرد ضد جنوب إفريقيا    المغرب يسقط في فخ التعادل أمام مالي بكأس الأمم الإفريقية    طارق سليمان: شخصية محمد الشناوى الحقيقية ظهرت أمام جنوب أفريقيا    دورجو يقود يونايتد لفوز ثمين على نيوكاسل في الدوري الإنجليزي    يايسله: إهدار الفرص وقلة التركيز كلفتنا خسارة مباراة الفتح    إخماد حريق داخل أكشاك فى منطقة رمسيس دون إصابات.. صور    قطار يدهس "ميكروباص" قرب محطة سرس الليان في المنوفية    خبيرة تكشف أبرز الأبراج المحظوظة عاطفيًا في 2026    زاهي حواس يعلق على مناظرته مع وسيم السيسي: "لم يحترمني".. فيديو    بعد واقعة ريهام عبدالغفور.. عمرو أديب يحذر: هتحصل كارثة لو هنسيب المجتمع كده    زاهي حواس يحسم الجدل حول وجود "وادي الملوك" الثاني.. فيديو    والده أثار قلق محبيه بشأن حالته الصحية، سر تصدر "محمد القلاجي" مواقع التواصل الاجتماعي    لماذا تحتاج النساء بعد الخمسين أوميجا 3؟    الإسكان تجدد تحذيراتها لمستفيدي شقق الإسكان الاجتماعي    الإعلامي محمد سعيد محفوظ يغيب عن برنامج "العاشرة" لهذا السبب    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد لإعادة انتخابات مجلس النواب بدائرة الرمل    الأمم المتحدة: الحرب تضع النظام الصحي في السودان على حافة الانهيار    ترامب: غارات أمريكية في نيجيريا دمرت معسكرات لإرهابيين بالكامل    ترامب لبوليتيكو: مسيرات بنظام تحديد المواقع دمرت معسكرات متطرفين فى نيجيريا    مانشستر يونايتد يخطف فوزا قاتلا أمام نيوكاسل في الدوري الإنجليزي    صلاح حليمة يدين خطوة إسرائيل بالاعتراف بإقليم أرض الصومال    محمد خميس يحتفل بزفافه ب «الجلباب الصعيدي» | صور    لفتة إنسانية.. وزير الأوقاف يستضيف نجوم «دولة التلاوة» ويؤكد: جميعهم أهل للفوز    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    د. خالد قنديل: انتخابات رئاسة الوفد لحظة مراجعة.. وليس صراع على مقعد| حوار    غدا.. محاكمة أحد التكفيرين بتهمة تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية    بدون حرمان، نظام غذائي مثالي لفقدان دائم للوزن    بإجمالي 36 قافلة.. الجيزة تستعد لإطلاق القوافل الطبية العلاجية بالمراكز والمدن    أخبار مصر اليوم: رسالة عاجلة من الأزهر بعد اقتحام 2500 مستوطن للأقصى.. قرار وزاري بتحديد أعمال يجوز فيها تشغيل العامل 10ساعات يوميا..التعليم تكشف حقيقة الاعتداء على طالب بمدرسة للتربية السمعية    الشدة تكشف الرجال    الدفاع الروسية: إسقاط 77 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    جامعة قناة السويس تستكمل استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الأول    لميس الحديدى ووزير التعليم    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    أحدث تصوير ل مترو الخط الرابع يكشف آخر مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع (صور)    غرامة كبيرة| مخالفة القيادة بدون رخصة.. إحذر قانون المرور الجديد    وزير التعليم العالي يفتتح استوديو جامعة بورسعيد بتكلفة 21 مليون جنيه.. صور    رئيس جامعة كفر الشيخ يفتتح المؤتمر السنوي السادس لقسم القلب بكلية الطب    الداخلية تنفي ادعاءات مرشحة بالجيزة    أوقاف الفيوم تفتتح مسجد الرحمة ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله    إصابة مواطنين إثر انقلاب سيارة ربع نقل على صحراوى جنوب الأقصر    موعد مباراة المنتخب الوطني ونظيره جنوب افريقيا    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    خطوات هامة لسلامة المرضى وحقوق الأطباء.. تفاصيل اجتماع اللجنة العليا للمسئولية الطبية    خناقة في استوديو "خط أحمر" بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات الزوجية    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    وزارة الخارجية ووزارة الاتصالات تطلقان خدمة التصديق علي المستندات والوثائق عبر البريد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس عدلى منصور :تدشين مشروعين عملاقين فى مجال الطاقة النووية السلمية وبدء الإجراءات الفعلية فى محور قتاة السويس
نشر في صدى البلد يوم 05 - 10 - 2013

منصور :سَنُحَطِمُ أَوهَامَ كُلِّ مَنْ يَستَعدِى مِصْرَ شَعباً أَوْ يَتعَالَى عَليهَا وَطناً.
اِنتصرنَا حِينَ تَوجَهنَا لِلمُستقبلِ، وأَخَذْنَا بِأسبَابِهِ عِلْماً وعَمَلاً وتَضحيةْ.
نَكْتُبُ اليَومَ دُستورَا لِكُل ِالمِصريينَ لاَ دُستورَ فِئةٍ وَلاَ جَماعةٍ ولاَ فَصِيلٍ
المُعطَياتِ الحَالِيَّةَ تُثبِتُ أَنَّهُ بِإمكَانِنَا أَنْ نَصْنَعَ لِمِصْرَ مُستقبلاً مُشرقَاً
لابد من سلام سضْمَنُ إِنهَاءَ الاِحتلالِ الإِسرائيلِى لِكَافةِ الأَراضِى العَربِيةِ المُحْتَلةِ
وجه المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية كلمة للشعب بمناسبة العيد الاربعين لنصر اكتوبر هذا نصها
بنائِى وبَناتِى شعب مِصْرَ الأَبِىِّ ..
شَعْبَ مِصْرَ العَظيمْ ..
أَتحدَثُ إِليكُمُ اليَومَ فِى الذِكرَى الأَربَعينَ لِيَوم ِالنَصر ِالعَظيم.. ذَلكَ اليومُ الذِى كَانَ وسَيظلُ عُنوانَ الكِبرياءِ لِمصْرَ ولِلأُمةِ العَربيةِ بِأَسرِهَا .. يَومُ السَادس ِمِنْ أُكتوبرَ1973.
تُظِلُنَا تِلكَ الأَيامُ المَجيدةُ .. لِتذَكِرَنَا بِأَنَّ السَادسَ مِنْ أُكتوبرَ لَمُ يَكُنْ يَوماً فَارِقَاً فِى التَاريخِ المِصرىِّ والعَربِىِّ الحَديثِ وكَفَى .. بِقَدرِ مَا كَانَ تَتويجاً لِطَريق ِكِفاح ٍوفَخرٍ سَلكنَاهُ مَعاً شَعباً ودَولة .. أَبَى فِيهِ الشَّعبُ المِصرىُّ العَظيمُ أَنُ يُساوِمَ عَلَى وَطنِهِ أَوُ كَرامتِه .. ولَوُ بِقُوتِ يَومِه أَوُ قَطراتِ دَمِه.
تُذَكِرُنَا قِيمُ السَّادس ِمِنْ أُكتوبَر1973 .. بِمَسيرةِ نِضالٍ اِستعدْنَا فِيهَا التُّرابَ السَّلِيبَ .. حِينَ أَنْكَرْنَا ذَواتِنَا .. والتَزمْنَا مَسئولياتِنَا.. واِنصَهَرَتْ طُموحَاتُنَا الشَّخصيةُ فِى طُموح ٍوَاحدٍ .. وحُلم ٍوَاحدٍ مِنْ أَجلِ وَطن ٍوَاحدٍ.
تُذَكِرُنَا قِيمُ أُكتوبَر، بِأَنَّ هَذَا الشَّعبَ اِستَطاعَ بِعون ِاللهِ .. ثُمَّ بِإرادَتِهِ أَنْ يَنتَزِعَ فَجْرَ الاِنتصارِ مِنْ ظَلام ِالنَّكسَةِ .. وأَنَّ طَريقَنَا لِلنَّصرِ بَدَأَ فِى لَحظةٍ تَوَهَّمَ فِيهَا عَدُوُنَا أَنَّنَا نَنْكَسِرُ أَمَامَ المِحَنْ.
بَدأَ طَريقُنَا الحَقيقِىُ لِلنَّصرِ، حِينَ خُضْنَا حَرباً لِلاستنزَافِ .. أكدت مصر من خلالها أن إرادتها لم ولن تنكسر .. وأن عدونا لن يتمكن من أن يروعنا أو يركعنا .. فَتَحطَّمَتْ أَوْهَامُهُ عَلَى صَخرةِ إِرادَتِنَا.
وبِمثلِهَا أَيُّهَا الإِخوةُ والأَخَوَاتْ.. سَنُحَطِمُ أَوهَامَ كُلِّ مَنْ يَستَعدِى مِصْرَ شَعباً أَوْ يَتعَالَى عَليهَا وَطناً.
الإِخوةُ المُواطِنُونْ ..
اِنتصرنَا حِينَ تَوجَهنَا لِلمُستقبلِ، وأَخَذْنَا بِأسبَابِهِ عِلْماً وعَمَلاً وتَضحيةْ.
اِنتصرنَا حِينَ تَسامَيْنَا عَلىَ ضِيق ِالمَوْردِ .. وأَحبطْنَا مُحاولاتِ تَحجيم ِ
قُدرَاتِنَا .. أو التَّحكُّم ِ فِى مُقَّدرَاتِنَا.
اِنتصرنَا .. حِينَ لَمْ تُعجزْنَا شَماتَةُ الحَاقِدينَ أَوْ مَكائِدُهم .. ولَوْ كَانُوا مِنَّا أَوْ بَيننَا.
اِنتصرْنَا حِينمَا عَرَفْنَا أَنَّ مَنْ كَانتْ قَضِيتُهُ عِزةَ الوَطن ِونُصرَتَهُ يَكونُ أَهلاً لِنُصْرَةِ اِللَّهْ.
إِخْوَتِى وأَخَوَاتِى ..
أَبنائِى وبَناتِى ..
نَسيرُ عَلَى دَرْبِ المُستقبلِ مَعاً .. وَفْقَاً لِخُطُوَاتٍ صَدَقَتْ عَنْ إِرادَتِكُمْ فى الثَلاثِينَ مِنْ يُونيو 2013 .. تَتِمَّة ًلأَهدافِ 25 يَناير 2011.
نَكْتُبُ اليَومَ دُستورَنَا .. دُستوراً لِكُل ِالمِصريينَ .. يَكتُبُهُ كُلُّ المِصريينَ ..
لاَ دُستورَ فِئةٍ وَلاَ جَماعةٍ ولاَ فَصِيلٍ .. دُستوراً لِكُلِ مَنْ يَعرِفُونَ مِصْرَ وَطنَاً ..
ولاَ يَعرِفُونَ وَطناً غَيْرَه .
وفِى الغَدِ القَريبِ .. نُتَمِمُ بِناءَنَا الدُّستُورِىَّ بِانتخاباتٍ بَرلمانيةٍ ورِئاسيةٍ حُرةٍ ونَزيهةٍ .. تُفْرِزُ لَنَا مُمثِلينَ مُؤهلِينَ لِهَذا الشَّعبْ.
وبَعْدَ أَنْ شَرَعْنَا فِى تِلكَ المَرحلةِ التّأسيسيةِ .. ومَعَ تَنفيذِنَا لِخَارطةِ مُستقبلِ مِصْرَ .. فَإِنَّنِى أَتَطَلعُ إِلَى حَرَاكٍ مُجْتَمَعِى ٍحَقيقِى ٍ.. بِكُلِّ مَا يَتطلبُهُ ذَلكَ مِنْ مُشارَكةٍ فَاعِلةٍ مِنْ كُلِّ أَبناءِ الوَطنْ.
مُشاركةٍ نَشِطَةٍ أَدعُو إِليهَا وأُشَجِعُهَا .. يَكونُ فِيهَا لِلشَّبابِ والمَرأةِ دَورُهُم المُهِمُّ والمُسْتَحَقُ .. فِى كَافَةِ مَيادِينِ العَملِ الوَطنِىِّ ومَجَالاتِه مُشاركَةٍ قَائِمةٍ عَلَى العَملِ الصادقِ والدَءوُبِ .. مُشاركةٍ تَلتزِمُ بِالقَانون ِومَصالِح ِالوَطن ِ .. مُشَاركةٍ تَترفَعُ عَنْ المُزايدَةِ والمُهاتَراتِ والأَهواءِ والمَصالِح ِ الشَّخصيةِ الضَيقَةِ.
إِنَّ المُعطَياتِ الحَالِيَّةَ تُثبِتُ أَنَّهُ بِإمكَانِنَا أَنْ نَصْنَعَ لِمِصْرَ مُستقبلاً مُشرقَاً .. فَالأمَلُ قَائِمٌ، وأَحلامُنَا مَشروعَةٌ وقَابلَةٌ لِلتَحقيقِ، إِذَا مَا أَحْسَنَّا البَذْلَ والعَطاءَ فِى تِلكَ المَرحلةِ الدَقيقةِ مِنْ تَاريخِنَا.
وفِى هَذهِ الذِكرَى العَظيمةِ .. أَقولُ لَكُمْ إِنَّ مِصْرَ اليَومَ تَتَطلَّعُ إِلَى عَطائِكُمْ.. فَلْنُلَبِى نِداءَهَا جَميعاً.
الإَخوةُ والأَخَوَاتْ ..
إِنَّ نَصْرَ أُكتوبَر فَرَضَ وَاقِعاً جَديداً .. وفَتَحَ الطَريقَ إِلَى السَّلام ِ.. بَعْدَ أَنْ طَوَى صَفحاتِ الهَزيمةِ والنَّكسَةِ .. وبَعْدَ أَنْ اِسترَدَّ لِمِصْرَ كِبريَاءَهَا .. ولِلعَسكريةِ المِصريةِ اِعتبارَهَا.
سَلامٌ تَحميه القُوَّة ..
إِنَّ مِصْرَ تُؤمِنُ بِأَنَّ السَّلامَ كُلٌ لاَ يَتجزَأ .. سَلامٌ عَادلٌ وشَامِلٌ.
يَضْمَنُ إِنهَاءَ الاِحتلالِ الإِسرائيلِى لِكَافةِ الأَراضِى العَربِيةِ المُحْتَلةِ عَامَ 1967.
يُقيمُ دَولةَ فِلَسْطِينَ المُستقلةِ وعَاصِمَتُها القُدسُ الشَّرقِيَّةُ.
سَتَظَلُّ مِصْرُ عَلَى عَهْدِهَا بِالقَضيةِ الفِلَسْطِينيةِ .. وعَلىَ عَهْدِهَا كَدولةٍ تُؤمِنُ بِالسَلام ِبَينَ الشُّعوبِ .. نُرَحِبُ بِاستئنَافِ المُفاوضَاتِ الفِلَسْطِينيةِ الإِسرائيليةِ ..
وعَلىَ أُسسٍ ومَرجعياتٍ وَاضحةٍ .. وفِى مُقدِمَتِهَا مَبدأُ الأَرضِ مُقابِلَ السَلام .. وقَراراتُ الأُممِ المُتحدةِ ذَاتُ الصِلةِ .. وُصولاً لِاستحقَاقاتِ السَلام .. وإِنهاءِ الاِحتلالِ الإِسرائِيلىِ لِلأَراضِى الفِلَسطِينيةِ .. وهِىَ مَسيرةٌ سَتُقَدِمُ لَهَا مِصْرُ كُلَّ دَعمٍ لاَزِم ٍ.. طَالَمَا تَوافَرتْ الإِرادَةُ السِياسِيةُ لِبَلورتِهَا عَلىَ أَرض ِالوَاقِع.
فَليسَ بِالاستيطانِ أَوْ بِالمُمارساتِ الاِستفزازيةِ فِى الحَرمِ الشَريفِ يُبْنَى
السَلام .. وإِنَّمَا بِإجراءاتٍ وأَفعالٍ لِبناءِ الثِقةِ .. يَتأكَدُ مِنْ خِلالِهَا صِدْقُ النَوايَا .. ووُجودُ رغبةٍ حَقيقيةٍ فِى تَحقيقِ سَلامٍ قَائِمٍ عَلىَ العَدلِ والحُقوقِ المَشروعةِ لِلشَّعبِ الفِلسطِينِىِّ.
الإِخوةُ المُواطِنوُنْ ..
نَسِيرُ عَلىَ دَرْبِ المُستقبلِ .. كُلُّنَا مُواطِنونَ نَعتزُ بِالانتماءِ لِوَطنٍ وَاحدٍ .. يَرْعَى ويَضُمُّ كُلَّ أَبنائِهِ بِلاَ تَفرقةٍ أَوْ تَمييزْ.
أَهلُنَا فِى كُلِّ أَنحاءِ مِصْرَ .. فِى سَيناءَ ومَطروح والصَعيدِ والنُوبةِ .. لَهُمْ مِنْ وَطنِهِمْ كُلُّ العِنايةِ الوَاجِبَة.
لَهُمْ كُلُّ الحُقوقِ فِى التَنميةِ والخِدمَاتِ والرِعَايةِ .. وعَليهِمْ كُلُّ الوَاجِباتِ فِى صَوْنِ تُرابِ الوَطنِ والمُشاركةِ فِى مُستقبلِهِ بِالعَملِ والإِنتاجِ ودَفْعِ مَسيرةِ التَنميةِ.
كُلُّنَا أَمامَ الوَطن ِسَوَاء، وفِى الحُقوق ِشُركَاءْ.
وإِنْ كَانَ قَدْ طَالَ تِلكَ المَبادئَ الرَاسخةَ اِعوجاجٌ أو شَابَهَا إِهمالٌ فِيمَا سَبَقْ.
فَآَنَ الأَوانُ أَنْ نَقولَ إِنَّ تِلكَ عُهودٌ قَدْ وَلَّتْ ولَنْ نَسمحَ لَهَا بِالعَودةْ.
و حَتَّى إِنْ اِستلزمَ إِصلاحُ العَوَارِ وَقتاً .. فطَالمَا صَدَقَتْ النَوايَا و بَدَأتْ الخُطَى فَنَحْنُ بِإذنِ اللَّهِ مَاضُونَ نَحْوَ مَرامِينَا.
شَعْبَ مِصْرَ العَظِيمْ..
خُطُواتُنَا تِجاهَ مُستقبَلِنَا سَتكونُ كَبيرةً كِبَرَ التَّحديَاتِ .. وصَادِقةً صِدْقَ الطُموحَاتِ .. هَكَذا كَانتْ دَائِماً إِنَّ نَصْرَ أُكتوبَر .. يَستدعِى سِجلاً مُشَرِّفاً لأَحداثٍ كُبرَى وحَاسِمةٍ فِى تَارِيخِ مِصْر .. أَحداثٍ مُلهِمَةٍ تَشْحَذُ الهِمَمَ والعَزائِمْ.
فَكَمَا حَمَى هَذَا الشَّعبُ وقِيادَتُهُ أَمْنَ مِصْرَ المَائِىَّ بِسَدٍ عَالٍ ..كَانَ مَلْحمةَ نِضالٍ أَكثرَ مِنهُ مَشرُوعَ تَنميةٍ .. فَيُذَكِرُنَا أُكتوبَر بِتَحدياتٍ أُخرَى نَحْنُ لَهَا.
وبِهذهِ المُناسَبةِ، فَإِنَّنِى أُعْلِنُ أَنَّنَا نَشْرُعُ فِى تَدشِينِ أُولَى الخُطُواتِ لِمَشرُوعَيْنِ قَومِييْنِ عِملاقَيْنِ .. فَفِى ظِلِّ مَا نُواجِهُهُ مِنْ تَحدياتٍ عَلىَ مُستوَى الطَاقةِ.. أُعلِنُ البَدءَ فِى مَشروع ِإِنشاءِ مَحطاتٍ نَوويةٍ لِلاستخدَاماتِ السِلميةِ لِلطَاقةِ وستَكونُ الضَبعةُ أولَ مَواقِعِ دِراستِنَا .. مَشروعاً وَطنياً.. مِنْ شَأنِهِ أَنْ يُحقِقَ لِلأَجيالِ القَادمةِ أَحدَ أَهمِ مُتطلبَاتِ التَنميةِ المَأمولةِ والمُستَحقَةِ لِمِصْرَ خِلالَ العُقودِ القَادِمة.
وأُشِيدُ فِى هَذَا الصَددِ بِمَا أَظهرَهُ مِصْرِيُّو الضَبعةِ مِنْ وَطنيةٍ فِى سَبيلِ تَحقيقِ هَذَا المَشروع ِالوَاعِدْ.
كَمَا أُعلِنُ أَمامَكُمْ الآَنَ عَنْ البَدءِ فِى أُولَى خُطُواتِ مَشروع ِتَنميةِ منطقة قَناةِ السُويس .
وبِهذهِ المُناسبةِ أُعلِنُ اِلتزَامَنَا بِالمَنهج ِالعِلمىِّ الوَاجِبِ وبِضَمانِ حُقوقِ المِصرِيينَ فِى مَشروعاتِ تَنميتِهِمْ .. مِنْ خِلالِ إِنشاءِ شَركاتِ مُسَاهمةٍ وَطنيةٍ .. تُطرَحُ لِلاكتتَابِ العَام.
الإِخوَةُ والأَخوَاتْ ..
بِرُوح أُكتوبَر المُلْهِمَةِ والمُعَلِّمَةِ.. وبِإرادةٍ لَنْ تَليِنَ .. بِأَذانٍ يُرفَعُ .. وتَرانِيمَ تُتْلَى .. نَدْحَرُ الإِرهابَ البَغيضَ و العُنفَ الأَعْمَى.
نَدحَرُهُ أَيُّهَا الإِخوةُ كُلَّ يَوم ٍ.. بَلْ كُلَّ سَاعةٍ .. ونَجتَثُ جُذورَهُ البَغيضةَ بِدَولةِ قَانونٍ .. تَرْعَى حُرياتِ أَبنائِهَا وتَحمِى مُقَدَّراتِهِم.
دَولةٌ مَهِيبةٌ ووَطَنٌ يَرْعَى .. تِلْكَ هِىَ مِصْرُ المُستقبَل.
شَبابَ مِصْرَ الوَاعِدْ ..
الإِخوَةُ والأَخوَاتْ ..
اِستَشْرِفُوا المُستقبلَ .. اِحتَفِلُوا بِالنَصرِ واِستَحضِرُوا مَعانِيهِ وثَوابِتَه.
كُونُوا فِى كُلِّ رُبوعِ مِصْرَ وشَوارِعِهَا ومَيادِينِهَا عَلىَ مَوعدٍ مَعَ اِحتفالاتِ نَصْرِكُمْ ومُؤازَرةِ جَيْشِكُْم .
أَيُّهَا الإِخوةُ المُواطِنُونْ ..
تَحيةَ إِكبارٍ وإِعزازٍ لِلقُواتِ المُسلحَةِ المِصريةِ دِرعِ الوَطَنِ وسَيفِهِ .. بَلْ دِرعِ العُروبةِ وسَيفِهَا.
تَحيةً لِلزعِيم جَمال عَبد النَّاصِر وهُوَ مَنْ بَدَأَ مَسيرةَ النَصرِ بِحَربِ اِستنزَافٍ تَحَدَّتْ المِحْنَة.
تَحيةً لِلزعِيم أَنورِ السَّاداتِ بَطلِ مَلحَمةِ العُبورِ.. وصَاحِبِ قَرارِهِ التَاريخِىِّ وقَائِدِ النَصْر.
تَحيةً لِكُلِّ أَيقونَاتِ العَسكرِيةِ المِصرِيةِ ورُموزِ فَخَارِهَا وقَادَتِهَا .
تَحيةً لِكُلِّ قَادةِ وشُعوبِ العُروبةِ التِى كَانتْ فِى مَعركةِ المَصيرِ الذُخرَ والمَددْ.
تَحيةً لرُوحِ الشُهداءِ العِظامِ .. لِكُلِّ جُندىٍ وضَابطٍ ومُواطنٍ سَالَتْ دِماؤُهُ الزَّكيةُ لِتَروِىَ شَجرةَ الحُريةِ لِهَذَا الوَطنِ العَزيِزْ.
تَحيةً لِلعُقولِ والسَواعِدِ المِصريةِ مِنْ المُخلصِينَ والأَكْفَاءِ .. الذِينَ وضَعُوا مِصْرَ عَلىَ دَرْبِ النَّصرِ .. اِقتصَاداً وسِياسةً ودِبلوماسيةً وإِعلاماً.
وأَخيراً تَحيةً لَكَ أَيُّهَا الشَّعبُ المِصرِىُ المُعَلِّمُ .. فَأنتَ عِمادُ كُلِّ نَصْر.
ودُعاءٌ إِلَى اللَّهِ العَلىِّ القَديرِ أَنْ يَحفظَنَا بِحفظِهِ .. ويُهيِئَ لنَا أَسبابَ نَصرِه ويَشمَلَنا بِرَحمتِهِ .. ويُسدِدَ عَلىَ طَريقِ الصَوابِ خُطانَا.
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم
" رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ "
صَدق اللهُ العَظيم
كُلُّ عَامٍ وأَنتُمْ بِخيرٍ،،
والسَّلامُ عَليكُمْ و رَحمةُ اللَّهِ وبَركَاتُهُ،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.