ذكر معهد "جات ستون انستتيوت" الأمريكي للسياسة الدولية أن الأقباط في مصر تعرضوا لعملية تطهير عرقي بشعة على يد تنظيم الإخوان، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، كما أنهم عانوا بشدة أيضًا إبان حكم الإخوان خلال العام الماضي. ورصد المعهد أبرز التجاوزات التي تعرض لها الأقباط في مصر، ومنها الجريمة البشعة التي وقعت في قرية "دلجا" بمحافظة المنيا، حيث قتل الإخوان الشاب "اسكندر طوس" وقاموا بأكبر جريمة تطهير عرقي وتهجير للمسيحيين في تاريخ مصر. فبعد الإطاحة بالمعزول مرسي وفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، شن الإخوان والجماعات الإرهابية والتكفيرية الموالية لهم، هجوما على الكنائس في مختلف أنحاء مصر. وشهدت قرية دلجا عمليات إحراق للكنائس وقتل للأقباط، وتم قتل اسكندر طوس والتمثيل بجثته، وبعد دفنه أخرجه الإخوان من قبره مرة أخرى ومثلوا به، مما اضطر حوالي 25 ألف قبطي من سكان القرية للهروب. وفي كرداسة بالقرب من القاهرة لم يكن المشهد مختلفا حيث قام الإخوان بعمليات تطهير عرقي أخرى، وحرق كنائس ومنشآت حكومية وحتى قسم الشرطة تم احراقه وقتل 11 ضابط وجندي وسحلهم والتمثيل بجثثهم، وهو ما يعني أن التطهير العرقي لم يطال الأقباط فقط ولكن المسلمين أيضا من غير الإخوان تعرضوا لهذا التطهير.