قال الدكتور علي السمان، رئيس الاتحاد العالمي للثقافات وحوار الأديان، إن الأزهر الشريف رفض رسالة سابقة من الفاتيكان، لأنها لم تأتِ من البابا فرانسيس الأول. وأضاف السمان، خلال حواره ضمن برنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "العربية الحدث"، مساء الاثنين، أن زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للأزهر في عام 2001 كانت تاريخية. وأوضح رئيس الاتحاد العالمي للثقافات وحوار الأديان أنه لا خلاف على مكانة الفاتيكان عالمياً، منوهاً بأنه يرى أن حماية الكنائس هي مهمة ملقاة على عاتق المسلمين قبل الأقباط. وأشار السمان إلى أن الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، ألقى محاضرة عن سماحة الإسلام في ألمانيا يجب تدريسها في مناهج التعليم. من جانبه، قال الدكتور كمال زاخر، الكاتب والمفكر السياسي، إن المجتمعات الراقية تلجأ للحوار وليس للعنف، وأن الحوار هو سمة مجتمعات الدول المتحضرة. وأضاف زاخر ضمن حواره مع برنامج "الحدث المصري"، أن لقاء بابا الفاتيكان بمفتي الجمهورية بروما يعد بداية صحية وصحيحة. وأوضح المفكر السياسي أنه كان هناك ذكاء روحي وسياسي من بابا الفاتيكان في توجيه الدعوة للحوار مع مؤسسة الأزهر، مشيراً إلى أن رؤوس الكنائس وشيخ الأزهر يتمتعون بقدر كبير من الهدوء والعقلانية لإدارة حوار الأديان. وأكد الكاتب السياسي أن مهاجمة الكنائس كانت فخاً منصوباً للأقباط للمطالبة بتدخل خارجي، ولكنهم فطنوا للخدعة، مشيراً إلى أنه برغم من تدمير وتخريب عدد كبير من الكنائس "فإننا لم نرَ الأقباط يخرجون للمطالبة بتدخل خارجي لكنهم بحسهم الوطني أيقنوا طبيعة المرحلة الانتقالية الصعبة التي تمر بها مصر". وشدد زاخر على أن التعليم والإعلام والثقافة يشكلون الذهنية المصرية العامة، وأنه لابد من الاهتمام بهم نظراً لخطورة الدور الذي يقومون به. وأشار إلى أن جلوس ممثل من مؤسسة الأزهر مع الفاتيكان رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع، معرباً عن ضرورة أن يكون بداخل كل حي ممثلين لبيت العائلة سواء من الكنسية أو المسجد، لمنع أي أعمال عنف على أساس ديني أو طائفي من الأساس قبل تطورها.