قال الدكتور كمال زاخر، الكاتب والمفكر السياسي، إن المجتمعات الراقية تلجأ للحوار وليس للعنف، وأن حوال هو سمة المجتمعات الدول المتحضرة،؟ مضيفا أن لقاء بابا الفاتيكان بمفتي الجمهورية بروما يُعد بداية صحية وصحيحة. وأوضح زاخر، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الإثنين، أن كان هناك ذكاء روحي وسياسي من بابا الفاتيكان في توجيه الدعوة للحوار مع مؤسسة الأزهر، مشيرا إلى أن رؤوس الكنائس وشيخ الازهر يتمتعون بقدر كبير من الهدوء والعقلانية لإدارة حوار الأديان
وأكد الكاتب السياسي، أن مهاجمة الكنائس كانت فخ منصوب للأقباط للمطالبة بتدخل خارجي ولكنهم فطنوا لخدعة، مشيراً إلى أنه برغم من تدمير وتخريب عدد كبير من الكنائس إلا أننا لم نرى الأقباط يخرجون للمطالبة بتدخل خارجي لكنهم بحسهم الوطني أيقنوا طبيعة المرحلة الانتقالية الصعبة التي تمر بها مصر، مشددا على أن التعليم والإعلام والثقافة يشكلون الذهنية المصرية العامة، وأنه لابد من الاهتمام بهم نظرا لخطورة الدور الذي يقومون به.
وأشار "زاخر"، إلى أن جلوس ممثل من مؤسسة الأزهر مع الفاتيكان رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع، معربا عن ضرورة أن يكون بداخل كل حي ممثلين لبيت العائلة سواء من الكنسية أو المسجد؛ لمنع أي أعمال عنف على أساس ديني أو طائفي من الأساس قبل تطورها.