يقود المجلس الاستشاري السوداني لحقوق الإنسان، مشاورات تسعى لإشراك كل فئات المجتمع في صناعة الدستور القادم للبلاد، وذلك بمشاركة وتمويل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ويحمل المشروع شكل منتديات ينفذها مركز الفيدرالية للبحوث وبناء القدرات في عواصم ولايات السودان المختلفة، وتم التنفيذ حتى الآن في 11 ولاية. وتقوم فكرة التنفيذ على المشاركة التفاعلية للمشاركين الممثلين للقطاعات المجتمعية من ممثلين للمجالس التشريعية المنتخبة بالولايات والأحزاب السياسية والنقابات والاتحادات المهنية والفئوية ومنظمات المجتمع المدني، وممثلين عن منظمات المجتمع القاعدية والقيادات الأهلية، وقد وصل عدد المشاركين إلى نحو 1500 مشارك بالولايات. وتم تداول أربعة محاور تمثلت في حقوق الإنسان في الدستور، والمشاركة العامة والتجربة السودانية في صناعة الدستور، والمعايير الدولية في صناعة الدستور والممارسات الناجحة، وملامح الدستور القادم بالتركيز على النظم الفيدرالية والحكم الرشيد. وتتمثل الأهداف المتوقعة لهذا المشروع، في رفع وعي المشاركين بأهمية الوفاق السياسي، وكيف يمكن للدستور أن يعرف الحقوق ويعكس الرغبات والتطلعات الشعبية، والمعايير الدولية لصناعة الدستور (المشاركة والتمثيل والشفافية) وقسمة الثروة والسلطة والتعايش السلمي واحترام الخصوصيات الثقافية. ووفقا للتقارير الأولية للمنتديات التي تم تنفيذها، فإنها أشارت إلى مشاركات نوعية واستجابة كبيرة من حيث الحضور والتمثيل ووجهات النظر التي يمكن اعتبارها في مجالات مرجعيات الدستور، وموضوعاته، ومعاييره، وآليات عملية صناعة الدستور.