قال النائب اللبناني محمد الحجار عضو كتلة تيار المستقبل النيابية إن "النظام السوري ادعى يوما أنه يعمل على تحقيق نوع من التوازن مع القدرة النووية للعدو الإسرائيلي بالسلاح الكيمائي، نراه اليوم بعد امتلاكه السلاح الكيميائي يستعمله ضد شعبه". وأضاف حجار، في محاضرة ألقاها أمام القادة الكشفيين لمفوضية (كشافة لبنان المستقبل) "نحن أمام نظام يلهث وراء تسوية يستفيد منها العدو الإسرائيلي وليس الشعب السوري، يتنازل للاسرائيلي وليس لسوريا، وهو نظام فاشل لا يستطيع إلا قتل الأبرياء ولم يقدم للممانعة والمقاومة غير القتل والاغتيالات والمؤامرات التي تحاك ضد كل طرف يتناقض معه في موقفه وآرائه". وتابع أن "سقوط الأسد كارثة بالنسبة لإيران بأن تفقد الساحة السورية وأن تفقد هذا التواصل مع لبنان وحزب الله الفصيل الأساسي الذي انشأته في لبنان، لذلك فإن مصلحة إيران هي أن تبقى الحرب في سوريا قائمة، وأن يبقى القصف والتدمير لأنها تريد من خلال هذه الساحة السورية أن تفاوض على أوراقها الإقليمية وعلى نفوذها في المنطقة العربية". وفيما يتعلق بالشأن اللبناني، أعرب الحجار عن قلقه مما وصفه ب"السلاح المتفلت الخارج عن الشرعية"، في إشارة لسلاح حزب الله، معتبرا أن هذا السلاح الذي سمي زورا وبهتانا سلاح مقاومة، أصبح خارجا عن الدولة من خلال الأمن الذاتي ويتهددها،على حد وصفه. وقال إن "هذا سلاح يعلن عن هويته الطائفية والمذهبية ويعلن عن استعداده لحماية هذا المذهب في أي مكان في العالم، وهو بذلك يأخذ هذه الطائفة معه إلى الخيار السياسي الذي تريده إيران، وقد أصبح مصدر الآلام والمشاكل والمآسي بالنسبة إلى اللبنانيين". وأكد أن معالجة كل ذلك يكون بداية بالانسحاب من سوريا وتشكيل حكومة لبنانية تنطلق من ثوابت إعلان بعبدا (الذي ينص على النأي بلبنان عن الصراعات الخارجية). وأضاف "يجب إطلاق حوار ينطلق من دعوات الرئيس اللبناني ميشال سليمان ودعوات رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي طالبت بضرورة تأليف حكومة وإقامة وحوار يتناول موضوع السلاح وكيفية حماية لبنان، وهو ما نتلاقى به مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال بعدم جواز وجود السلاح شمال نهر الليطاني وضرورة انسحاب الجميع من سوريا، معتبرا أن الحوار المطلوب ينطلق من هذه النقاط".