وسط حالة من الفرحة و الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير تجمع مئات الشباب من الحركات السياسية المختلفة في ميدان مصطفى محمود، انتظارا لمسيرات قادمة من امبابة وناهيا والعجوزة، والالتقاء مع مسيرات أخرى قادمة من شبرا والجيزة لتتحرك معا الى ميدان التحرير. وقالت دينا يوسف، من حزب تحالف الثورة: نحن شباب 72 ائتلافًا وحركة سياسية وحزبًا، قررنا الاحتفال بالثورة على طريقتنا الخاصة، وليس على طريقة المجلس العسكرى، فهناك أماكن للتجمع في ميادين مصر المختلفة، والتحرك في وقت واحد نحو ميدان التحرير، رافعين بانرات ولافتات عليها اسماء وصور الشهداء، ومن المقرر ان يرتدي الشباب ملابس سوداء حدادا على الشهداء، وبعض الأقنعة عليها صور للشيخ عماد عفت وخالد سعيد وعلاء عبدالفتاح وباقي شهداء الثورة. ووزع الشباب صور الشهداء على المارة من المواطنين والسيارات، ورددوا شعارات ضد المجلس العسكرى، ونظام مبارك وحكومته، واسترداد حق الشهيد . كما تجمعت المسيرات التي خرجت من منطقة الهرم و الجيزة في الدقي و شارك فيها أكثر من 20 ألفا للتوجه إلى ميدان التحرير مرتدين الملابس البيضاء و حاملين نعوشاً تذكارية عليها صور الشهداء, كما ارتدى المتظاهرون أقنعة على شكل الشيخ عماد عفت. وردد المتظاهرون هتافات معادية للمجلس العسكري تطالبه بالتنازل عن السلطة و تحقيق القصاص العادل لأسر الشهداء و مصابي الثورة, كما طالبوا بضرورة تحقيق مطالب الثورة التي تتمثل في الحرية والعدالة الإجتماعية. و من ناحية أخرى التقت المسيرات من جميع ميادين القاهرة بكوبرى قصر النيل، حيث ألقوا جميعا قسم الثائر المصرى، واتفقوا على أن يلتقوا بعدها بميدان التحرير حاملين الأعلام المصرية، منددين بالحكم العسكرى، ومطالبين بالتعجيل فى الانتخابات الرئاسية على أن يكون الرئيس مدنياً. كما طالب المتظاهرون بتحقيق المطالب الرئيسية للثورة والتى تتمثل فى: "عيش.. حرية..عدالة اجتماعية". وأكد المتظاهرون أن الثورة مستمرة، وهتفوا ضد مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين قائلين: "لا إخوان ولا سلفية.. مصر دولة مدنية" كما قاد الدكتور عمرو حمزاوى عضو مجلس الشعب والفنانة بسمة والناشط وائل غنيم والفنان خالد النبوي والإعلامي باسم يوسف والفنانة نهى العمروسى مسيرة من أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين للمطالبة بسرعة تسليم السلطة. وانضم إلى المظاهرة الآلاف من المتظاهرين رافعين شعار "مطلوب رئيس" ووزع المتظاهرون منشورًا يطالب بالالتزام بنتيجة استفتاء 19 مارس 2011 على التعديلات الدستورية مطالبين بالانتخابات الرئاسية أولا ثم الدستور. كما ارتدى عدد من المتظاهرين أقنعة لشهداء الثورة وحملوا أعلاما مكتوبا عليها مطالب الثورة ووضع ملصقات مكتوب عليها: "قصاص بيساوى حياة .. مش ناسيين محاكمة القتلة "، ومن اللافت حمل أحد المتظاهرين لكفنه بالمسيرة. وهتف حمزاوى " عيش حرية عدالة اجتماعية " وجابت المظاهرة شوارع جامعة الدول العربية والبطل احمد عبد العزيز وشارع التحرير بالدقي وكوبري الجلاء ، وقام المتظاهرون بحمل العلم المصري. كما نظم آلاف المواطنين مسيرة سلمية ضخمة في شارع البطل أحمد عبد العزيز بالمهندسين، ومتجهين إلى ميدان التحرير وشارك في المظاهرة شباب من جميع المراحل العمرية، فضلا عن عدد من الممثلين والساسة. وردد المتظاهرون هتافات ضد المجلس العسكري والحكم العسكري، وطالبوا بتسليم البلاد لرئيس مدني في أقرب وقت. كما رددوا هتافات أخرى مثل "يا مصر يا تكية سرقوكى شوية حرامية" ، هتافات أخرى على روح شهداء ثورة يناير. و من الجدير بالذكر خروج العديد من المسيرات من ميدان التحرير الى ماسبيرو للمطالبة بتطهير الإعلام بالاضافة الى مشاركة العديد من الشخصيات العامة مثل الشيخ مظهر شاهين و حمدين صباحي و عمرو موسى و محمد البرادعي بالاضافة الى العديد من الفنانين مثل خالد يوسف خالد صالح و خالد الصاوي و عمرو واكد و داليا البحيري . و من ناحيتها أعلنت حركة شباب 6 أبريل على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بدء اعتصامها بميدان التحرير، وذلك لتحقيق مطالبها بتسليم السلطة الى المدنيين، دون الانتظار ل 30 يونيو كما أعلن سابقاً . وأضافت الحركة أنها ستبدأ اعتصاما مفتوحاً بالميدان حتى تتحقق مطالبهم بتسليم السلطة الي هيئة مدنية. وكتبت الحركة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حركة 6 ابريل تعلن بدء الاعتصام فى التحرير، مطلبنا تسليم السلطة". و في المقابل أعلنت جماعة الإخوان المسلمين البقاء في الميدان بهدف تأمينه حيث قال أحد شباب الجماعة و يدعى أحمد العربي إن شباب الجماعة مستمرون في التواجد والاعتصام بميدان التحرير من أجل تأمين الميدان وحتى نقطع الطريق على البلطجية للسيطرة على الميدان ومنع تكرار أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء. وأكد أن استمرار شباب الجماعة يأتي بناء على تعليمات من قيادات الإخوان المتواجدين في الميدان للاستمرار في تأمين جميع المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير، موضحاً أن اعتصامهم واستمرارهم في الميدان بهدف التأمين فقط حيث إن احتفالات الثورة مستمرة حتى 11 فبراير .