أثارت أغنية «إحنا شعب وإنتو شعب» للمطرب على الحجار ردود أفعال كثيرة مبالغ تعكس تربص البعض ورغبتهم فى صناعة أزمات من لاشئ وأى شئ وما حدث يعكس حالة الضحالة الفكرية والثقافية التى يعيشها أغلب ممن يسمون أنفسهم نخبة وسياسيين فهى مجرد أغنية لمطرب تعرض وجهة نظرة فى مصر بعد ثورة 30 – 6 و الأغنية تريد توصيل وجهة نظر يمكن الردعليها ونقدها ولكنها لاتستحق كل هذة الموجة من الاهتمام فقضايا مصر المصيرية مثل انهاء الفترة الانتقالية وصياغة الدستور وانتخاب رئيس جديد وتحقيق طموحات الثائرين ضد حكم الاخوان ومطالب الثورة اهم من أغنية او فيلم وأوكد كل ما حدث من ردة فعل ضد هذة الاغنية هو يعكس ضعف فكرى وثقافى يعانية الكثيرون ممن يسمون انفسهم نخبة وسياسيين. من خلال الاغنية على الحجار يتبنى وجهة نظر أن الاخوان قسموا الشعب لااخوان ومصريين وهذة جريمة يستنكرها المطرب وكل مصرى وطنى مخلص سيقول ذلك فالاخوان ليسوا شعب بل هم اقلية سياسية تتخفى وراء ستار الدين تحقيقا لمصالح سياسية وشاهدنا تصريحاتهم فى فترة حكمهم حول الخلافة وان مصر مجرد ارض ضمن مشروعهم الاخوانى بتحقيق دولة كبرى ولعلنا نتذكر تصريحات المرشد السابق محمد مهدى عاكف الذى أكد أن الإخوانى من أى جنسية أخرى أهم من المصرى لذلك لدىه قناعة كبيرة أن الإخوان أنفسهم هم سبب تقسيم المصريين، رغم أننا طوال العمر شعب واحد . أتفق مع كلمات الاغنية ان الاخوان ساهموا فى تقسيم المصريين للشعب المصري ولاقلية الاخوان والادلة كثيرة وواضحة وفترة حكمهم وتصرفاتهم وتصريحاتهم خير دليل على ذلك ولكنى اختلف معة فى كلماتة ليهم رب ولينا رب لأن الخالق سبحانة وتعالى هو الله الاحد الصمد وهذة سقطة كبرى اخلاقية يتحملها المؤلف والمطرب . نريد ان نوضح شئ اخير اننا فى فترة انتقالية صعبة جدا يعانى الشعب المصري فيها من حالة احتقان اجتماعى مزمن ونتمنى ان ننبذ كل سياسات الاقصاء والتهميش فيجب الا نفعل ما فعلة الاخوان باقصاء وتهميش معارضيهم بالعكس نهضة مصر الحقيقية فى وحدة شعبها وقوتة وتوحدة وعلينا ان نتذكر قيم ديننا الاسلامى الداعية للمحبة والتسامح والتعاون ونبذ التطرف والعنف فمصر وطن للجميع محيا بداخلها ونعمل من اجلها فالانظمة تتغير ومصر باقية بشعبها الطيب وسماحتة وتعاونة . مصر لن تتقدم ولن تتحقق مطالب وأهداف الثورات المصرية مادمنا نعيش فى حالة من التربص والإقصاء والتشويه والتخوين فكل ما يحدث على الساحة هو حالة إقصاء متعمد للأخر من جميع الأطراف وهو النكسة الحقيقية التى سيدفع ثمنها الجميع والتى ستدخل الشعب المصرى فى أزمة حقيقية كارثية سيدفع ثمنها الجميع فالوضع الحالى محتقن منقسم طائفى لايبشر ببناء وتنمية وتعاون وتسامح فمصر أصبحت وطنآ الجميع فية ترك كل شئ وأصبح عبدآ للسياسة بصفقاتها وحساباتها المختلفة وتناسى الجميع الأزمة الإقتصادية الطاحنة وأننا فى حاجة للصمود والتوحد ضد الإنهيار الإقتصادى فإن سقطت مصر الجميع سيدفع الثمن وما يحدث الأن يعكس وضوح حالة من فقر الفكر فى التعامل مع المشهد السياسي الحالى وأقول للجميع الشعب لن يأكل سياسة ولن يشترى إحتياجاتة من تصريحات السياسيين فيجب أن نتقى الله فى هذا الوطن ونتجة نحو البناء والتنمية .