على الحجار أثارت أغنية جديدة للمطرب علي الحجار موجة انتقادات علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تتهم الأغنية بتكريس حدة الاستقطاب بين أبناء الشعب الواحد من مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي الذي أطاح به الجيش المصري في 3 يوليو الماضي. وتقول كلمات الأغنية التي كتب كلماتها مدحت العدل ولحنها أحمد الحجار والتي تم بثها علي "يوتيوب" وشاهدها أكثر من 031 ألف مشاهد، ونقلتها عدد من القنوات المصرية: إحنا شعب وانتو شعب.. رغم أن الرب واحد لينا رب وليكو رب.. إحنا عشاق الإرادة والحقيقة واليقين" إنتوا تجار المنابر النازلين الصاعدين.. في المصالح والمناصب الآكلين الشاربين.. لما أمريكا بتأمر تصرخوا بقولة آمين.. إحنا شعب وانتو شعب.. إحنا شايفين ابن سينا وابن رشد والحسين.. وانتو شايفين ابن لادن والكهوف المظلمين". الأغنية التي تبدو كلماتها وكأنها تتحدث عن شعب آخر لا يحمل الجنسية المصرية دفعت الناشط السياسي علاء عبدالفتاح (يسار) لانتقاد الأغنية بالتغريد علي حسابه علي تويتر بقوله مستنكرا: "بالنسبة لأغنية احنا شعب وانتو شعب .. هانسمع عن حق تقرير المصير قريب يعني؟". كما وصف حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أغنية المطرب علي الحجار "إحنا شعب وانتوا شعب"، ب "السقطة التاريخية". وقال عزام في تغريدة له عبر "تويتر": "حتي الفن لم يسلم من التحريض ودعاوي شق الصف وهدم السلم المجتمعي في زمن الانقلاب.."إحنا شعب وانتوا شعب" سقطة تاريخية لعلي الحجار: من هم ومن أنتم؟". وانتقد ايضا "باسم خفاجي" رئيس حزب التغيير والتنمية (إسلامي) الأغنية بقوله: "أنا مش من شعب علي الحجار أنا من الشعب التاني اللي صعبان عليه ضياع علي الحجار، من الشعب اللي عايز علي الحجار يفوق ويرجع إنسان". الانتقادات التي أثارتها أغنية علي الحجار الجديدة دفعت عددا من النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلي تأليف أغنية ردا عليها بقولهم: الحمد لله الواحد الأحد القهار ، أني لست من شعب علي الحجار..الحمد لله أني من الشعب المسكين ، الذي يحب الله ورسوله الأمين.. يطيع الله فيما أمر، ينتهي عما زجر.. قد تعترينا الذنوب، لكن عن قريب نتوب. وقدم الحجار إهداء الأغنية علي صفحته علي اليوتيوب بقوله: إحنا شعب وانتوا شعب.. إلي كل من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، إلي كل عمل غير صالح أنجبته مصر من يشترون بآيات الله ثمنا قليلاً. والمعروف أن الكثير من الظروف الصعبة مرت بالمطرب علي الحجار وكاد معها أن يتواري كمطرب وخاصة مع بزوغ نجوم مثل عمرو دياب وإيهاب توفيق ومحمد فؤاد والأجيال اللاحقة لهم والذين قدموا نوعا خفيفا من الغناء يتسق وذوق شباب تلك المرحلة حتي إن الحجار فكر في يوم من الأيام في الهجرة من مصر بحثا عن لقمة العيش بل وبادر بإجراءات السفر لولا صديق له دفعه دفعا لتقديم أوبريت في الأوبرا المصرية ولعل تلك الأزمات لم تكن إلا لصمود المطرب الأصيل ذي الصوت الخاص أمام ما ساد الساحة الغنائية من ظواهر كان آخرها شعبان عبد الرحيم وعبد الباسط حمودة وصور هذا الصمود "علي الحجار" باعتباره بطلا ومطربا لكن حدثا عابرا في فندق شيراتون الدوحة في أبريل 1102 حيث كان يعقد مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية وبينما كانت قطر كلها قد تحولت إلي احتفال كبير بمصر والمصريين وثورتهم واستضاف القطريون أكبر وفد فني مصري في تاريخ المهرجان وكان من بينهم المخرج خالد يوسف والكاتب الكبير يوسف زيدان ومحفوظ عبد الرحمن وصعد الحجار في يوم الافتتاح علي خشبة المسرح ليصرخ بأعلي صوته " شكرا للجزيرة التي جعلتنا نحب مصر " وبدا وكأن الجملة نزلت كالصاعقة علي رأس الوفد المصري ولم يظهر الحجار إلا في حفل الختام بعدها إذ انتقده الجميع بلا استثناء علي المبالغة الشديدة.