كتبت – ولاء عبد الرحمن: من المصادفات الغريبة التى اثبتتها الاحداث التاريخية ان الخامس والعشرين من يناير لم يكن فقط يوم ثورة الشباب فى مصر التى اطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك , وانما كان ايضا وعلى مر العصور اليوم الذى شهد العديد من ثورات الانسان والطبيعة والتحولات الدراماتيكية فى عمر الشعوب للدرجة التى يمكن معها وصفه بأنه واحد من اكثر الايام عنفا فى تاريخ البشرية , ففيه وقعت خمسة زلازل كان أولها فى النمسا سنة 1348 ميلادية وراح ضحيته 5000 شخص , ثم فى شيلى سنة 1939 بقوة 8.3 بمقياس ريختر وخلف 28 الف قتيل فى واحد من اقوى زلازل العالم , ثم زلزالان فى تايوان سنة 1975 بقوة 5.7 و 7 , تلاه آخر فى كولومبيا سنة 1995 بقوة 6.4 وسقط بسببه 1200 قتيلا، واخيرا زلزال الفلبين سنة 2006 بقوة 5 ريختر . وفى الخامس والعشرين من يناير 1260 سقطت اول مدينة شامية فى ايدى المغول وهى مدينة حلب , وفى عام 1479 استسلمت امارة البندقية للسلطان العثمانى محمد الفاتح ووقعت معه معاهدة القسطنطينية , وفى عام 1942 اعلنت تايلاند الحرب على الولاياتالمتحدة وبريطانيا فى الحرب العالمية الثانية , وفيه ايضا وقعت المعركة الشهيرة بين الاحتلال الانجليزى والشرطة المصرية فى الاسماعيلية سنة 1952 , وفى عام 1971 قاد عيدى امين فى اوغندا انقلابا دمويا ضد الرئيس ميلتون اوبوتى . كذلك عزل الملك حسين عام 1999 اخاه الأمير حسن من ولاية عهد الأردن وولى ابنه عبد الله بدلا منه ليصبح بعد ذلك الملك عبد الله الثانى ملك الأردن , وفى عام 2010 سقطت طائرة ركاب اثيوبية بالقرب من السواحل اللبنانية وراح ضحيتها المئات , وفى نفس اليوم تم تنفيذ حكم الإعدام فى حق وزير الدفاع العراقى الأسبق على حسن المجيد المعروف باسم على الكيماوى , ثم جاءت اخيرا ثورة الشعب المصرى عام 2011 لتؤكد ان الخامس والعشرين من يناير ليس يوما عاديا فى تاريخ الانسانية .