عبر الكاتب الصحفي محمد سلماوي، المتحدث الإعلامي للجنة الخمسين، المنوطة بإقرار مشروع الدستور النهائي، عن سعادته البالغة بعقد أولى جلسات لجنة الخمسين مؤكداً على أن مصر تمر بمرحلة جديدة في تاريخها من غير اللائق لها أن نستعير لها دستور قديم لتعديله حتى وإن كان هذا الدستور هو دستور 2012. وأشاد سلماوي، خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي بالمجلس الأعلى للثقافة، بالقرار الجمهوري الذي وصف اللجنة بأنها اللجنة المقررة لمشروع الدستور النهائي، موضحا أن هذا الدستور من الممكن أن يكون جديدا او ناتجاً عن تعديلات دستورية، مشيرا إلى أن عبارة "تعديل الدستور" جاءت لتشجيع التيارات الإسلامية على المشاركة في عملية صياغة الدستور. وقال سلماوي إن دستور 2012 لا يمثل للجنة أكثر من كونه دستوراً سابقا مثله مثل دستور 1971، ووصفه بانه من أكثر الدساتير المصرية تخلفا، موضحا أن الدستور يجب أن يقدم تصورا كاملا وفلسفة واضحة حول ما خرج من أجله المصريون في ثورتي 25 يناير و 30 يونيو. وأكد سلماوي أن فترة ال60 يوم المخصصة لانتهاء اللجنة من عملها، كافية تماما، وهي فقط تحتاج إلى المزيد من الجهد، مطالباً بسرعة الانتهاء من مشروع الدستور حتى يذهب المواطنون إلى الصناديق ويعرف العالم أن 30 يونيو هي ثورة شعبية. وعبر المتحدث الإعلامي عن سعادته لتمثيل المثقفين بشكل جيد في لجنة الخمسين، لافتا إلى أن الفضل يرجع في ذلك إلى اعتصام المثقفين بمكتب وزير الثقافة السابق علاء عبد العزيز، ولم يتركوه إلا بتحرير هذا المكان تيار الإخوان المسلمين ومن ثم تحرير مصر كلها في 30 يونيو.