حشدت صباح اليوم الأربعاء مستشفيات الإسكندرية التابعة لوزارة الصحة والجامعة إمكانياتها لتوفير كافة الخدمات الصحية للمواطن السكندري ، والتي شملت جميع أقسام الاستقبال والطوارئ، استعداداً لمظاهرات الخامس والعشرين من يناير وفقاً لدعوى شباب الثورة لها في ذلك اليوم. أعلن الدكتور سلامة عبد المنعم وكيل وزارة الصحة بالعاصمة الثانية توفير جميع المستلزمات الطبية من التحاليل والأمصال وأدوية الطوارئ بكل المستشفيات، ورفع الأجازات بالمديرية وتخصيص غرفة طوارئ لاستقبال الحالات مباشرة. ولفت "عبد المنعم" إلى تكوين فرق اسعافية سريعة الانتشار، وتأهيل كافة إمكانيات المستشفيات و طاقة الإسكندرية الاسعافية لذلك اليوم، التي تحتوى بما يقرب من 83 مركزًا إسعافيًا، يضم حوالي 80 سيارة ، منهم 63 سيارة مجهزة للعناية المركزة، وكذلك العمل على المرور الإشرافي على المناطق الطبية والعمل على توافر الخدمة الإسعافية عن طريق تواجد سيارات الإسعاف بكافة مناطق التجمعات. وعلمت "صدي البلد" أن هناك تكثيف لسيارات الإسعاف المجهزة من شأنها التمركز في المناطق القريبة من ميدان القائد إبراهيم وميدان سعد زغلول تحسباً لحدوث اشتباكات تؤدي لوقوع إصابات، ومزودة بالأطقم الطبية والمستلزمات والأدوية الكافية. ومن ناحية أخرى رفعت مستشفيات الجامعة والتأمين الصحي درجة الاستعدادات القصوى بأقسام الطوارئ والإسعاف في جميع المستشفيات، خاصة القريبة من ميدان القائد إبراهيم، متمثلة فى المستشفى الرئيسي الجامعي، وجمال عبد الناصر، تحسبا لحدوث أية إصابات تنتج عن المظاهرات. وفي غضون ذلك تم تجهيز عنبر خاص بالمستشفى الرئيسي الجامعي، والذي تمت تسميته منذ ثورة 25 يناير بعنبر "مصابي الثورة" وبه طاقم طبي يتكون من 34 طبيبًا و41 ممرضًا وممرضة، وتواجد عيادات متنقلة مزودة بالفرق الطبية والمسعفين والأخصائيين والمستلزمات الطبية والأدوية منذ صباح اليوم، الأربعاء، في المناطق المحيطة بميدان القائد إبراهيم بشارع الكورنيش، وميدان سعد زغلول. كما استعدت المستشفيات التابعة لجامعة الإسكندرية وأبرزها "طلبة سبورتنج، ناريمان، المواساة" بكامل طاقتها لاستقبال الحالات الحرجة وتغطية كافة المناطق المحيطة بها في إطار تكامل جهود المنظومة الصحية بالمحافظة، بالإضافة إلى حرصهم على تواجد أساتذة الكليات وكبار الأخصائيين خلال الأحداث الراهنة.