دعا السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام إلى اتخاذ إجراءات فورية وقوية ضد إيران. وأعرب السيناتور عن إحباطه من نهج إدارة بايدن وشدد على ضرورة تغيير السياسات لمنع وقوع المزيد من الضحايا بين أفراد الخدمة الأمريكية في المنطقة. يأتي ذلك رداً على الهجوم الأخير بالقرب من الحدود السورية الأردنية والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين. وانتقد جراهام جهود وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لردع العدوان ضد القوات الأمريكية، قائلاً: "جهود الوزير أوستن لردع العدوان ضد قواتنا في المنطقة فشلت فشلاً ذريعاً". وأضاف: "لقد فقدت الثقة منذ فترة طويلة في فريق بايدن للأمن القومي لردع إيران. وإذا لم يغيروا سياساتهم الآن، فإن المزيد من أفراد الخدمة الأمريكية في المنطقة سيدفعون الثمن". ودعا السيناتور إلى اتخاذ موقف أكثر حزما، قائلا: "الشيء الوحيد الذي يفهمه النظام الإيراني هو القوة. وإلى أن يدفعوا ثمن بنيتهم التحتية وأفرادهم، فإن الهجمات على القوات الأمريكية ستستمر". وحث جراهام إدارة بايدن على ضرب أهداف مهمة داخل إيران، ليس فقط انتقاما للهجوم الأخير ولكن أيضا كرادع ضد أي عدوان في المستقبل. وأعرب جراهام عن تعازيه لأسر الجنود الذين سقطوا في الأردن وتمنى الشفاء التام للجرحى، وأشاد بتفاني القوات الأمريكية في المنطقة. لكنه انتقد سياسة الردع الحالية، مدعيا أن "سياسة الردع الخاصة بهم ضد إيران فشلت فشلا ذريعا. وكان هناك أكثر من 100 هجوم ضد القوات الأمريكية في المنطقة". وأكد جراهام على خطورة الوضع، قائلاً: "إن إيران لا ترتدع. فعندما تقول إدارة بايدن "لا تفعلوا"، فإن الإيرانيين "يفعلون". ووصف إدارة بايدن بأنها تجد آذاناً صماء في إيران". وردد السيناتور توم كوتون مشاعر السيناتور جراهام، مؤكدا على أن الرد الوحيد المقبول على الهجمات الأخيرة هو "الانتقام العسكري المدمر ضد القوات الإرهابية الإيرانية". وانتقد كوتون الرئيس جو بايدن لما اعتبره نهجا فاشلا تجاه إيران، واتهم الإدارة بترك القوات الأمريكية عرضة للهجمات. وقدم كوتون تعازيه لأسر الجنود الذين سقطوا، وحث على رد عسكري شامل لضمان أمن القوات الأمريكية في المنطقة. ويتوافق موقف السيناتور مع الدعوات المتزايدة لاتباع نهج أكثر قوة وحسماً لمعالجة التوترات المتصاعدة مع إيران.