بدأ الاستعداد على قدم وساق من كافة القوى السياسية والثورية داخل ميدان التحرير للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير.. حيث واصل المتظاهرون توافدهم على ميدان التحرير مساء أمس وأعلنوا عن وجود منصة واحدة تمثل جميع القوى السياسية رافضين رفع شعارات خاصة بأحزاب أو حركات أو ائتلافات بعينها. ووضع المتظاهرون علما كبيرا أعلى مبنى الجامعة الامريكية بالاضافة الى نصب عشرات الخيام للمبيت داخل الميدان. وقد انطلقت مسيرات طافت الشوارع المجاورة للميدان، مطالبة بضرورة مشاركة جميع المواطنين فى تظاهرات اليوم مرددين هتافات "ثوار أحرار هنكمل المشوار " . من جهتها قررت لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر إقامة مستشفي ميداني بالتحرير اليوم الأربعاء أثناء الاحتفال بالذكري السنوية الأولى لثورة 25 يناير. وصرح الدكتور أحمد لطفي مقرر لجنة الإعلام أمس، الثلاثاء، بأن النقابة تناشد جموع الأطباء والصيادلة وأعضاء هيئة التمريض الراغبين في العمل التطوعي بالمستشفي بالتنسيق مع الدكتور هشام إبراهيم المنسق الميداني للمستشفي. فيما كثفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، تواجدها الأمنى حول المنشآت الهامة والبنوك فى جميع المحافظات وخاصة فى القاهرة والجيزة والاماكن القريبة من ميدان التحرير، تجنبا لحدوث عمليات اقتحام أو تخريب لها خلال مظاهرات الغد. ومن جهة أخرى رفضت القوى الثورية الموجودة بالميدان الآن إقامة أى منصة خاصة للسلفيين أو الإخوان بعد ما جاءوا إلى الميدان فى مجموعات كبيرة للتضامن مع الثوار، ولكنهم أعلنوا أنهم جاءوا للاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، الأمر الذى أثار مشاعر الثوار وأغضبهم، حيث منعوا نصب أى منصة بالميدان تتبع للإخوان أو السلفيين. وقد اعلن ائتلاف شباب البترول مشاركته اليوم فى ميدان التحرير، مطالبا جميع القوى العمالية بتضافر الجهود ووحدة الصف للحصول على أهم مكتسبات الثورة وفى مقدمتها الحرية والعدالة الاجتماعية والتى لم تتحقق حتى الآن. وقال عمرو رمزى، رئيس ائتلاف شباب البترول إن هناك تخبطا فى السياسات الحكومية، تجاه الأمور التى تتعلق بحقوق العمال، مطالبا بضرورة اعادة هيكلة جميع الوزارات وإقصاء الفاسدين وضرورة سرعة نقل السلطة الى سلطة مدنية. وعلى صعيد متصل أكد طارق الخولي المتحدث الإعلامي لحركة 6 إبريل، أن هناك لمسة حب ووفاء سيقدمها أعضاء الحركة اليوم "الأربعاء" لأرواح الشهداء، حيث سيتم ارتداء الملابس السوداء وارتداء كابات عليها أسماء وصور الشهداء، مضيفًا: "سنرفع لافتات مدونًا عليها مطالبنا". وأشار الخولي إلى أن هناك عددًا من الأمور التي تثير قلقه منها الأقاويل التي ترددت عن وجود مجموعة من البلطجية دخلت المتحف المصري ولم تخرج منه حتى الآن. وأضاف الخولي: "هناك أخبار وصلتنا تشير لقيام مجندين بتربية ذقونهم منذ ما يقرب من شهرين، علي حد قوله، ولا نعلم ما الهدف من وراء ذلك. فيما استمر آلاف المعتصمين فى الاحتشاد مساء أمس في ميدان التحرير استعداداً لفعاليات 25 يناير ، رافعين شعارات مطالبة بتسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني في غياب ملحوظ للمنادين بتسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب ، كما رفعوا شعارات تنادي بالقصاص لشرف حرائر مصر وأن الثورة تحتاج إلى ثورة لأنها لم تكتمل بعد. ورفع المعتصمون بعض الدمي مجدداً وبجوارها لافتة كبيرة تحمل صورا لرموز النظام السابق ، كما قام النحات " عبده المصري " بنحت تمثال ليد تحمل علامة النصر ، جاء ذلك وسط هتافات تؤكّد نية المتظاهرين لاقتحام مركز الصحة العالمي واغتيال الرئيس السابق . ومن ناحيته أعلن هاني الجزيري، المتحدث الرسمى لحركة أقباط من اجل مصر ، عن تواجد الحركة اليوم بميدان التحرير لاستكمال آمال الثورة. وقال ان ما حدث خلال العام الماضي بأكمله لم يعط أي أمل في تحقيق مطالب أو طموحات الثورة ، بدليل الانتخابات واختيار المعينين في مجلس الشعب بطريقة لا تعبر عن صوت الشعب.