ارتفعت أسعار السجائر والتبغ في قطاع غزةالفلسطيني بنسبة 50% خلال الأسبوع الأخير؛ جراء تشديد الجيش المصري من حملته لهدم أنفاق التهريب المنتشرة أسفل الحدود الفلسطينية - المصرية، وتعتبر المصدر الوحيد لتوريد السجائر إلى غزة، بحسب تجار فلسطينيين. أحد تجار السجائر في غزة، ويدعى أكرم عبد النبي، قال إن "الأسعار ارتفعت بنسبة 50%؛ إذ ارتفع سعر العلبة الواحدة من 5 شيكل إسرائيلي (1.5 دولارأمريكي)، إلى 10 شيكل، (3 دولار)". وأوضح عبد النبي، في حديث مع مراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن "أسعار التبغ، الذي يستخدمه المدخنون في النارجيلة، ارتفعت أيضاً بنسبة 50%.. كان سعر العلبة الواحدة 6 شيكل (حوالي دولارين)، ووصل إلى 11 شيكل (3.8 دولار)". فيما قال تاجر سجائر آخر، يدعى سامي عبد الرؤف، إن "الطلب على السجائر والتبغ انخفض بنسبة 20% بسبب ارتفاع أسعاره، في حين أن الأسواق تشهد نقصاً حادً في عرض السجائر بسبب توقف تهريبها". وأوضح عبد الرؤوف، لمراسل "الأناضول"، أنه كان يبيع يومياً قرابة 50 صندوق من السجائر، بينما حاليا لا يبيع سوى 40 صندوقا، وكان يبيع 500 علبة تبغ يومياً، لكن لا يتجاوز الأمر الآن ال400 علبة. ووفق إحصائية أعدها المركز الفلسطيني للإحصاء عام 2012، فإن نسبة المدخنين من الأفراد فوق عمر 18 سنة في أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربيةوغزة) تبلغ 22.5 %، وتعادل نحو 800 ألف مدخن، منهم 26.9 % في الضفة، مقابل 14.6% في غزة. وأفادت بيانات الاحصائية بأن نسبة المدخنين الذكور في فلسطين بلغت 37.6%، والمدخنات 2.6%. وينفق الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة 450 مليون دولار سنوياً على التدخين، بحسب إحصائية صادرة عن اللجنة العليا لمكافحة التدخين في وزارة الصحة في حكومة الضفة الغربية لعام 2012. وتفرض الحكومة المقالة في غزة، التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رسوما جمركية على "السجائر" التي يتم تهريبها عبر الأنفاق تقدر بثلاثة شيكل (1 دولار) على كل علبة سجائر.