136 سفارة وقنصلية جاهزة لتصويت المصريين المقيمين بالخارج بانتخابات الشيوخ    محافظ القليوبية يكرم 44 طالبا من أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية    محافظ سوهاج يبحث استعدادات انتخابات مجلس الشيوخ ويؤكد ضرورة حسم ملفات التصالح والتقنين    البورصة ترتفع فوق مستوى 34 ألف نقطة مجددا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق (EHVRC)    فلسطين: فرض واشنطن عقوبات على مسؤولين بالسلطة انحياز فاضح لإسرائيل    كندا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين سبتمبر المقبل    مقتل شخص وإصابة 11 آخرين في هجوم روسي على مدينة كراماتورسك الأوكرانية    هاآرتس الإسرائيلية تحتفي ب"الإرهابية".. كيف علق إعلام الاحتلال علي مظاهرات سفارة مصر    الصحة العالمية: غزة تشهد أسوأ سيناريو للمجاعة    وزير الخارجية اللبناني يبحث مع مسئولة أممية سبل تحقيق التهدئة في المنطقة    تدريبات تأهيلية لثلاثي الزمالك على هامش ودية غزل المحلة    توتنهام يسعى لضم بالينيا من بايرن ميونخ    ريبيرو يستقر على مهاجم الأهلي الأساسي.. شوبير يكشف التفاصيل    بمشاركة جيوكيريس.. أرسنال يخسر من توتنهام وديًا    جدول ولائحة الموسم الجديد لدوري الكرة النسائية    مدير أمن الفيوم يعتمد حركة تنقلات جديدة في أقسام وإدارات المباحث بالمحافظة    التحقيق فى واقعة تعدى زوج على زوجته بسبب قضية خلع بمحكمة الدخيلة بالإسكندرية    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    معاقبة شقيق المجني عليه "أدهم الظابط" بالسجن المشدد في واقعة شارع السنترال بالفيوم    وزارة الداخلية تضبط طفلا يقود سيارة ميكروباص فى الشرقية    وزير الثقافة يشارك باحتفالية سفارة المملكة المغربية بمناسبة عيد العرش    ياسر السقاف يخلف مصطفى الآغا في تقديم برنامج الحلم على MBC    الخميس 7 أغسطس.. مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات "مهرجان الصيف الدولى"    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    وكيل صحة شمال سيناء يبدأ مهامه باجتماع موسع لوضع خطة للنهوض بالخدمات الطبية    طريقة عمل الدونتس في البيت زي الجاهز وبأقل التكاليف    "قريب من الزمالك إزاي؟".. شوبير يفجر مفاجأة حول وجهة عبدالقادر الجديدة    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    محافظ المنيا: تشغيل عدد من المجمعات الحكومية بالقرى يوم السبت 2 أغسطس لصرف المعاشات من خلال مكاتب البريد    17 برنامجًا.. دليل شامل لبرامج وكليات جامعة بني سويف الأهلية -صور    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    المشدد 3 سنوات ل سائق متهم بالاتجار في المواد المخدرة بالقاهرة    تعرف على كليات جامعة المنيا الأهلية ومصروفاتها في العام الدراسي الجديد    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    محافظ المنوفية: تكريم الدفعة الرابعة لمتدربي "المرأة تقود في المحافظات المصرية"    منظمة التحرير الفلسطينية: استمرار سيطرة حماس على غزة يكرس الانقسام    صبا مبارك وحلم الأمومة الذي يواجه خطر الفقد في 220 يوم    القنوات الناقلة لمباراة برشلونة وسيول الودية استعدادًا للموسم الجديد 2025-2026    "يحاول يبقى زيهم".. هشام يكن يعلق على ظهوره في إعلان صفقة الزمالك الجديدة    البورصة: تغطية الطرح العام للشركة الوطنية للطباعة 23.60 مرة    تعليقا على دعوات التظاهر أمام السفارات المصرية.. رئيس حزب العدل: ليس غريبا على الإخوان التحالف مع الشيطان من أجل مصالحها    4 تحذيرات جديدة من أدوية مغشوشة.. بينها "أوبلكس" و"بيتادين"    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    هل انقطاع الطمث يسبب الكبد الدهني؟    حرام أم حلال؟.. ما حكم شراء شقة ب التمويل العقاري؟    بالأسماء إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بصحراوى المنيا    الشيخ أحمد خليل: من اتُّهم زورا فليبشر فالله يدافع عنه    النتيجة ليست نهاية المطاف.. 5 نصائح للطلاب من وزارة الأوقاف    البابا تواضروس يشارك في ندوة ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    المهرجان القومي للمسرح يكرم روح الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    حنان مطاوع تودع لطفي لبيب: مع السلامة يا ألطف خلق الله    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يحسم العالم معركته مع التدخين قريبا؟

هكذا سيكون علي الأرجح شكل علب السجائر في استراليا اعتبارا من نهاية العام الحالي‏..‏ عبوات موحدة لاتحمل سوي صور مروعة لأضرار التدخين أي بدون العلامات التجارية البراقة لشركات التبغ العالمية الكبري‏,
‏ فيما وصف بأنه واحدة من أكبر الصفعات علي وجه صناعة التبغ الدولية التي تتسبب في مقتل ستة ملايين شخص سنويا‏.‏
فقد أيدت المحكمة العليا في استراليا دستورية تشريع جديد لمكافحة التدخين يقضي بإجبار شركات التبغ علي بيع سجائرها في عبوات موحدة الغلاف وبدون إبراز لأية ماركة تروج لهذه الشركة أو تلك والاكتفاء بدلا من ذلك بكتابة اسم الشركة المنتجة بخط صغير‏.‏ وجاء حكم المحكمة بعد أن طعنت شركات سجائر عملاقة أمريكية وبريطانية ويابانية في دستورية هذا التشريع‏,‏ زاعمة أنه يشكل اعتداء علي حقوق الملكية الفكرية بدون تعويض يذكر‏.‏
وتخشي صناعة التبغ من أن تحذو دول أخري حذو استراليا وهو ما قد يعني ضربة هائلة لأرباحها التي تبلغ ألفا ومائة دولار في الثانية الواحدة فقط‏.‏
فشركات التبغ العالمية تحقق عائدات سنوية تقترب قيمتها من نصف تريليون دولار‏,‏ وذلك من بيع خمسة تريليونات ونصف التريليون سجارة سنويا يستهلكها أكثر من مليار شخص يموت منهم شخص واحد كل ست ثوان أي أن هذه الصناعة الضخمة صارت من أشرس القتلة في التاريخ‏.‏
الاتحاد الأوروبي
ولعل هذا مادفع الاتحاد الأوروبي إلي أن يبحث إمكانية إجبار شركات التبغ علي تعبئة السجائر في علب لاتحمل أية ماركة‏.‏
فقد صرح متحدث باسم المفوضية الأوربية بأن الاتحاد الأوروبي يدرس الآن إمكانية إجبار شركات التبغ علي تعبئة السجائر في علب لاتحمل أية ماركة من الماركات الشهيرة‏.‏
جاء هذا التصريح بعد ساعات من القرار الذي أصدرته المحكمة العليا الاسترالية بقانونية هذا الإجراء‏.‏
وأوضح المتحدث أنتوني جرافئيلي للصحفيين في بروكسل نعكف الآن علي وضع اقتراح يقضي بتعديل التعليمات الخاصة بمنتجات التبغ‏.‏ وتجري مناقشة أمور كثيرة من بينها إمكانية التعبئة في علب لاتحمل أي علامات تجارية‏!‏
وأضاف جرافئيلي أنه من المتوقع طرح الاقتراح في شهر أكتوبر أو نوفمبر القادمين‏.‏
وسيتعين التصديق عليه من قبل الدول الأعضاء بالاتحاد والبرلمان الأوروبي لكي يصبح قانونا
ونوه جرافئيلي قائلا نحن لانزال في بداية عملية التفكير ولايوجد أي شيء ملموس في هذه المرحلة ونحن نبحث في مجموعة كاملة من الأمور‏.‏
كما ذكر جرافئيلي أن هناك خيارات آخر قيد الدراسة وهي زيادة حجم الصور المنفرة من التدخين في دول الاتحاد‏.‏
تفاصيل القضية
وإذا ماعدنا إلي تفاصيل القضية في استراليا سنجد أن المحكمة العليا هناك قضت بأن أحدث تشريع لمكافحة التدخين لاينتهك القوانين التي تطالب بمصادرة الملكية وفقا لشروط عادلة‏.‏
وقد راقبت كل من بريطانيا وكندا ونيوزيلندا هذه القضية عن كثب حيث هناك ضغوط في هذه الدول لكي تحذو حذو استراليا بالاضافة إلي حظر إعلانات التبغ‏.‏
وأكدت المدعية العامة في استراليا نيكولا روكسون أن الحكومات يمكن أن تواجه شركات التبغ الكبري وتنتصر ويتعين علي الدول أن تدرس مجددا الخطوة المقبلة الملائمة لها‏.‏
ودعت شركات التبغ لتقبل قرار المحكمة وألاتتخذ خطوات قانونية في محاكم أخري بغرض وقف تطبيق التشريع‏.‏
وكان قد تم التصديق العام الماضي علي هذه القوانين التي تعد الأولي التي يتم إقرارها في العالم‏.‏
ويذكر أن نحو‏16%‏ من الرجال و‏14%‏ من النساء يدخنون بانتظام في استراليا حاليا‏,‏ وذلك مقارنة مع‏40%‏ و‏32%‏ علي التوالي في عام‏1983‏ وذلك وفقا لهيئة لمكافحة التدخين الأسترالية‏.‏
وذكرت آنا جونز مديرة الهيئة إن العبوات الجديدة تأتي في إطار خطة إصلاحات صحية شاملة لحماية الأجيال الجديدة
رد شركات السجائر العالمية
وذكرت أربع شركات أن مطلب الحكومة ببيع جميع علب السجائر بغلاف موحد يعد بمثابة مصادرة علامات تجارية قيمة دون تعويض مناسب‏.‏
واصرت الحكومة في المحكمة علي انها اتخذت هذا الاجراء لحماية الصحة العامة وذلك في اطار حملة مكافحة التدخين التي بدأت منذ مائة عام تقريبا‏.‏
وقالت الشركة البريطانية الامريكية للتبغ صاحبة العلامة التجارية دونهيل أن أنصار القانون كانوا خاطئين في الاعتقاد بأن ذلك سيسهم في خفض معدلات التدخين‏.‏
وأضافت الشركة نحن نعارض بشدة تطبيق هذا التشريع
وقالت أيضا أن الذين يدعمون هذا التشريع يعتقدون انه سيجعل السجائر أقل جاذبية للاطفال علي الرغم من عدم وجود دليل يشير الي أن العبوات الجديدة سوف يكون لها تأثير علي تدخين المواطنين للسجائر ومنهم الاطفال‏.‏
وقالت المحكمة انها سوف تكشف أسباب قرارها في وقت لاحق‏.‏ وفي ضربة أخري لشركات التبغ أمرت المحكمة الشركات بدفع التكاليف القانونية للحكومة‏.‏
أرقام مذهلة
وتقول منظمة الصحة العالمية أن التدخين يقتل نصف من يتعاطونه تقريبا‏,‏ كما تؤدي هذه الظاهرة القاتلة كل عام بحياة ستة ملايين نسمة تقريبا منهم أكثر من خمسة ملايين ممن يدخنون أو سبق لهم التدخين واكثر من ستمائة ألف من غير المدخنين المعرضين لدخان السجائر‏,‏ ومن الممكن اذا لم تتخذ اجراءات عاجلة أن يزيد عبء الوفيات ليبلغ أكثر من ثمانية ملايين حالة وفاة بحلول عام‏.2030‏
ويعيش نحو‏80%‏ من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص علي الصعيد العالمي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل‏.‏
كما أن اجمالي استهلاك التبغ آخذ في الزيادة علي الصعيد العالمي‏,‏ وذلك علي الرغم من انخفاضه في بعض البلدان المرتفعة الدخل وبعض بلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط‏.‏
سبب رئيسي للفقر
فالتدخين يعد من أكبر الاخطار الصحية العامة التي شهدها العالم علي مر التاريخ‏,‏ ويقضي شخص واحد نحبه كل ست ثوان تقريبا من جراء هذه الظاهرة القاتلة مما يمثل عشر وفيات البالغين في العالم‏,‏ كما أن نحو نصف المدخنين حاليا سيموتون في آخر المطاف جراء مرض له علاقة بالتدخين‏.‏
وتقول منظمة الصحة العالمية في تقرير لها ان الوفاة المبكرة لمن يدخنون تحرم أسرهم من الدخل وتزيد تكاليف الرعاية الصحية وتعوق التنمية الاقتصادية‏.‏
في بعض البلدان يتم علي نحو متكرر تشغيل الاطفال المنتمين لأسر فقيرة في زراعة التبغ كي يدروا الدخل علي أسرهم وهؤلاء الاطفال معرضون بوجه خاص للإصابة بداء التبغ الاخضر الذي يتسبب فيه النيكوتين الذي يمتصه الجسم عن طريق الجلد أثناء مناولة أوراق التبغ الرطبة‏.‏
التبغ قاتل متدرج
ونظرا للسنوات العديدة التي تفصل بين بدء الناس في تعاطي التبغ أو التدخين وبين بدء معاناتهم الصحية منه فإن العالم بدأ يشهد زيادة الامراض والوفيات ذات الصلة بالتبغ‏.‏
فالتبغ تسبب في‏100‏ مليون حالة وفاة في القرن العشرين واذا استمرت الاتجاهات السائدة حاليا فسيتسبب في نحو مليار وفاة في القرن الحادي والعشرين حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية‏.‏
يمكن الرصد الجيد من تتبع حجم هذا الوباء وخصائصه وتحديد أفضل طريقة لوضع السياسات‏,‏ وقد قام‏59‏ بلدا أي ما يمثل نصف سكان العالم تقريبا بتعزيز أنشطتها في مجال هذا الرصد لادراج بيانات حديثة أو بيانات ذات دلالة فيما يخص البالغين والشباب وذلك بجمع تلك البيانات مرة كل خمس سنوات علي الاقل ولكن اكثر من‏100‏ بلد لاتزال تفتقر الي تلك البيانات أو انها لا تملك أية بيانات علي الاطلاق‏.‏
التدخين السلبي قاتل
ونحن جميعا نشاهد دخان التبغ غير المباشر أو دخان السجائر وهو منتشر في المطاعم والمكاتب وسائر الأماكن المغلقة وهو ينبعث من احتراق منتجات التبغ كالسجائر والنارجيلة ولا يوجد أي مستوي مأمون من دخان التبغ غير المباشر‏.‏
وينبغي أن يتمكن كل شخص من أن يتنفس هواء خاليا من دخان التبغ والقوانين الخاصة بالأماكن الخالية من دخان التبغ تحمي صحة المدخنين وتخظي بالشعبية ولا تضر بالاعمال التجارية‏,‏ كما أنها تشجع المدخنين علي الاقلاع من التدخين‏.‏
حقائق حقائق
وهناك ثلة من الحقائق التي توردها منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد منها‏:‏
‏*‏ لا يتمتع بحماية القوانين الوطنية الشاملة الخاصة بالأماكن الخالية من دخان السجائر إلا‏11%‏ من الناس‏.‏
‏*‏ في عام‏2010‏ ارتفع عدد من يتمتعون بالحماية من دخان السجائر غير المباشر بنسبة تجاوزت النصف‏,‏ حيث وصل إلي‏739‏ مليون نسمة بعد أن كان يناهز‏354‏ مليون نسمة في عام‏.2008‏
‏*‏ من بين أكثر‏100‏ مدينة اكتظاظا بالسكان هناك‏22‏ مدينة خالية من دخان السجائر‏.‏
‏*‏ نصف عدد الأطفال تقريبا يتنفسون بانتظام هواء ملوثا بدخان السجائر‏.‏
‏*‏ أكثر من‏40%‏ من الأطفال يدخن أحد والديه علي الأقل‏.‏
‏*‏ يتسبب دخان السجائر غير المباشر في حدوث أكثر من ستمائة ألف حالة وفاة مبكرة سنويا‏.‏
‏*‏ في عام‏2004‏ شكل الأطفال‏28%‏ من الوفيات الناجمة عن دخان السجائر غير المباشر‏.‏
‏*‏ دخان السجائر يحتوي علي أكثر من‏4000‏ مادة كيميائية‏,‏ من بينها‏250‏ مادة علي الأقل معروف أنها مضرة وأكثر من‏50‏ مادة معروف أنها تسبب السرطان‏.‏
‏*‏ يتسبب دخان السجائر غير المباشر في إصابة البالغين بأمراض قلبية وعائية وتنفسية خطيرة‏,‏ بما في ذلك مرض القلب التاجي وسرطان الرئة ويتسبب في إصابة الرضع بالموت المفاجئ‏.‏ أما فيما يتعلق بالحوامل فيتسبب في نقص وزن المواليد‏.‏
المدخنون
وتبين الدراسات أن عددا قليلا من الناس هو الذي يفهم المخاطر الصحية المحددة المترتبة علي تعاطي التبغ‏,‏ فعلي سبيل المثال كشف مسح أجري في الصين في عام‏2009‏ عن أن‏37%‏ فقط من المدخنين يعرفون أن التدخين يتسبب في الإصابة بمرض القلب التاجي‏,‏ و‏17%‏ فقط يعرفون أنه يتسبب في الإصابة بالسكتة الدماغية‏.‏
ومعظم المدخنين الذين يدركون أخطار التدخين يريد الاقلاع عن هذه العادة السيئة‏,‏ ومن شأن الاستشارة والأدوية أن تزيد فرصة نجاح محاولة المدخن الإقلاع عن التدخين أكثر من الضعف‏.‏
ولعل من أكبر المشكلات في هذا الصدد أن خدمات الرعاية الصحية الشاملة الوطنية التي تدعم الإقلاع عن التدخين متاحة في‏19‏ بلدا فقط‏,‏ أي أنها متاحة لنحو‏14%‏ من سكان العالم‏,‏ كما لا توجد أي مساعدة للإقلاع عن التدخين في‏28%‏ من البلدان المتخفضة الدخل و‏7%‏ من البلدان المتوسطة الدخل‏.‏
التحذيرات المصورة
وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن الإعلانات الصارمة المضادة للتبغ والتحذيرات البيانية علي العلب‏,‏ وخصوصا التي تحتوي علي صور‏,‏ تقلل عدد الأطفال الذين يشرعون في التدخين وتزيد عدد المدخنين الذين يقلعون عن التدخين‏.‏
يمكن للحملات الإعلامية الإسهام ايضا في الحد من التدخين‏,‏ وذلك بحث الناس علي حماية الاشخاص الذين لا يدخنون وإقناع الشباب بالإقلاع عن التبغ‏.‏
يمكن للحملات الإعلامية الإسهام ايضا في الحد من التدخين‏,‏ وذلك بحث الناس علي حماية الاشخاص الذين لا يدخنون وإقناع الشباب بالإقلاع عن التبغ‏.‏
ولا يطبق سوي‏19‏ بلدا أي ما يمثل‏15%‏ من سكان العالم الممارسة المثالية المتمثلة في وضع تحذيرات مصورة بما في ذلك تحذيرات مكتوبة بلغة البلد المحلية وتغطي نصف واجهة وظهر علب السجائر علي الأقل‏,‏ ولا يطبق هذه الممارسة أي من البلدان المنخفضة الدخل‏.‏
ويشترط‏42‏ بلدا أي ما يمثل‏42%‏ من سكان العالم وضع تحذيرات مصورة علي أغلفة التبغ‏.‏
ويمكن للتحذيرات المصورة إقناع المدخنين بوجوب حماية صحة غيرهم ممن لا يدخنون وذلك بالتقليل من التدخين داخل البيت وتلافي التدخين قرب الأطفال‏.‏
ويعيش أكثر من‏1.9‏ مليار نسمة أي ما يمثل‏28%‏ من سكان العالم في‏23‏ بلدا نفذ حملة واحدة علي الأقل من الحملات الإعلامية القوية المناهضة للتبغ خلال العامين الماضيين‏.‏
حظر الإعلان
إن حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته يمكن أن يحد من استهلاكه‏,‏ ويمكن بفرض حظر شامل علي جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته خفض معدل تعاطيه بنسبة‏7%‏ في المتوسط علما بأن نسبة الانخفاض قد تصل إلي‏16%‏ في بعض البلدان‏.‏
ولا يملك إلا‏19‏ بلدا أي ما يمثل‏6%‏ من سكان العالم قوانين وطنية شاملة تحظر جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته‏.‏
ويعيش‏46%‏ من سكان العالم في بلدان لا تحظر توزيع منتجات التبغ بالمجان‏.‏
الضرائب
إن ضرائب التبغ أو الضرائب المفروضة علي السجائر تعد هي أكثر الوسائل فاعلية للحد من التدخين‏,‏ وخصوصا بين الشباب والفقراء‏,‏ وزيادة ضرائب التبغ بنسبة‏10%‏ تقلل استهلاكه بنسبة‏4%‏ تقريبا في البلدان المرتفعة الدخل وبنسبة‏8%‏ تقريبا في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل‏.‏
وهناك‏27‏ بلدا فقط أي ما يمثل‏8%‏ من سكان العالم‏,‏ تتجاوز فيها نسب الضرائب المفروضة علي التبغ‏75%‏ من سعر البيع بالتجزئة‏.‏
في البلدان التي تتوافر فيها المعلومات تفوق إيرادات ضرائب التبغ‏,‏ بنحو‏154‏ مرة قيمة الانفاق علي مكافحة التبغ‏.‏
استجابة منظمة الصحة العالمية
‏*‏ تعتبر منظمة الصحة العالمية نفسها ملتزمة بمكافحة ظاهرة التدخين القاتلة علي الصعيد العالمي‏,‏ وقد بدأ نفاد اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في شهر فبراير من‏2005,‏ ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الاتفاقية إحدي أكثر المعاهدات التي حظيت بالقبول في تاريخ الأمم المتحدة‏,‏ حيث يبلغ عدد الاطراف فيها أكثر من‏170‏ طرفا‏,‏ مما يشمل‏87%‏ من سكان العالم وتعد اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية أهم أدوات مكافحة التبغ لدي المنظمة‏,‏ كما تشكل معلما بارزا في مجال تعزيز الصحة العامة‏,‏ وهي معاهدة مسندة بالدلائل التي تؤكد مجددا حق الشعوب في التمتع بأعلي مستوي من الصحة يمكن بلوغه‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.