صرح اللواء سيد هاشم، الخبير العسكري و الاستراتيجي، بأن القانون وما يتوافر من عقوبات في الباب السابع من ميثاق الأممالمتحدة تمنع الرئيس الأمريكي باراك أوباما من ضرب سوريا بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي، إلا أن واقع الأمور أن من يمتلك القوة يمتلك القرار، وأنه في هذا السياق قد يقدم باراك أوباما على توجيه ضربته العسكرية لسوريا بمنطق "البلطجة السياسية". وأضاف في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية باتت تشكل هي والكيان الصهيوني كيانين متمردين منفردين بقراراتهما من منطلق أنهما تملكان القوة ، ولهذا لا تحترمان القوانين والمواثيق مهما كانت. وفي هذا السياق أشار هاشم إلى أن الولاياتالمتحدة أول من استخدم القنابل الذرية وكانت القنبلة التي استهدفت "ناجازاكي"هي الأبرز، وأنها إلى الآن مازالت تمتلك كل أشكال هذا النوع من القوة ولذلك لا تهتم بأي قوانين ونتوقع منها أي شئ. وعن إيران وتهديداتها بنسف اسرائيل إذا ما أقدم أوباما على التحرك العسكري ضد سوريا، قال هاشم: لا أتوقع أن تجازف إيران بضرب اسرائيل خوفًا من أن ترد الولاياتالمتحدة بضرب كل مواقع انتاج "الطاقة الذرية" بها، ولذلك فقد تحرض خلاياها في سيناء وغزة وحزب الله على مضايقة أمريكا بإحداث تفجيرات متفرقة في القواعد التي تخصها في البحر المتوسط، إلا أنها في النهاية لن تكون أكثر من مجرد "مضايقات". جدير بالذكر أن نواب مجلس العموم البريطاني صوتوا ضد ما طرحته حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، يسمح من حيث المبدأ لبريطانيا بالمشاركة في عمل عسكري ضد سوريا، وانضمت ألمانيا لموقف نواب مجلس العموم البريطاني وفقا لما صرح به وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلة في مقابلة صحفية أن بلاده "لن تشارك في عملية عسكرية في سوريا". أعقب ذلك تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن الضربة التي من المحتمل توجهها بلاده لسوريا، ستكون سريعة بحيث لا تدوم طويلا، مشيرا إلى أنهم كدولة زعيمة في العالم يتعين عليهم الرد على تجاوزات الأسدوإقدامه على استخدام أسلحة كيميائية محظورة دوليا. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، للصحفيين أمس، الجمعة، قبيل قمة رباعية عقدها في البيت الأبيض مع رؤساء أستونيا توماس هندريك الفيس، وليتوانيا داليا غريباوسكاتيه، ولاتونيا أندريس برزينس، الأمر الذي يزيد التكهنات بشأن شن الولاياتالمتحدةالأمريكية هجمة أحادية الجانب على نظام بشار الأسد.