قالت وزارة الدفاع الصينية، إن بكينوواشنطن في محادثات لاستعادة قنوات الاتصال العسكرية بعد اتفاق توصل إليه قادة البلدين في وقت سابق من هذا الشهر. وقال المتحدث باسم الوزارة، العقيد وو تشيان خلال إحاطة صحفية اليوم الخميس، إن سلطات الدفاع في البلدين تتواصل وتتنسق لاستئناف الاتصال العسكري بين البلدين "على أساس المساواة والاحترام". وكانت هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها وزارة الدفاع الصينية أنها تعمل مع الولاياتالمتحدة لاستعادة قنوات الاتصال العسكرية التي تم تعليقها في ظل تدهور العلاقات بين القوتين. وقال وو: "وفقا للتوافق الذي تم التوصل إليه بين رؤساء الدولتين، ستستأنف البلدين، على أساس المساواة والاحترام، الاتصالات العسكرية على المستوى العالي، ومحادثات التنسيق السياسي الدفاعي بين الصينوالولاياتالمتحدة، واجتماعات اتفاقية الاستشارات البحرية العسكرية بين الصينوالولاياتالمتحدة، وإجراء محادثات هاتفية بين قادة المسرح". وأضاف: "تقدر الصين العلاقة العسكرية بين البلدين. الجيش الصيني مستعد للعمل مع نظيره الأمريكي لتعزيز علاقة عسكرية بين الصينوالولاياتالمتحدة سليمة ومستقرة". وجاء البيان بعد أسبوعين من لقاء الرئيس الصيني شي جين بينج مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في سان فرانسيسكو والاتفاق على استعادة عدة قنوات اتصال عسكرية، بعضها تم تعليقه من قبل بكين منذ أغسطس من العام الماضي، عندما زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي تايوان. وقال وو في إحاطة صحفية الشهر الماضي إن "الاتصال يتطلب الصدق والحوار يجب أن يكون له خط أحمر" وحث واشنطن على "احترام المصالح الأساسية للصين بجدية". وقال وو في إحاطة الخميس إن شي وبايدن ناقشا واتفقا على أكثر من 20 نتيجة في مختلف المجالات، مما "أشار إلى الطريق ورسم خارطة طريق لنمو علاقات الصينوالولاياتالمتحدة بشكل سليم ومستقر ومستمر". وقال وو أيضا إن بكين مستعدة للتعاون لتنظيم وتعزيز الاستخدام والحوكمة العسكرية للذكاء الاصطناعي (AI)، داعيا البلدين إلى "اعتماد موقف حكيم ومسؤول تجاه البحث والتطوير والتطبيق لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري". وقال وو: "تعارض الصين استخدام مزايا الذكاء الاصطناعي للإضرار بسيادة الدول الأخرى". وأضاف: "الجانب الصيني مستعد لتعزيز التبادل والتعاون مع الأطراف المختلفة، وبناء توافق على تنظيم الاستخدام العسكري للذكاء الاصطناعي وتجنب الاستخدام الخاطئ والسوء والاستخدام الخبيث لأنظمة الأسلحة ذات الصلة". لقد برز الذكاء الاصطناعي كمجال رئيسي للمنافسة بين الولاياتالمتحدةوالصين حيث تسعى كلتا القوتين إلى إقامة قيادة على وضع القواعد والمعايير العالمية لتطبيقات التقنية العسكرية. وخلال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد الشهر الماضي، اقترح شي مبادرة الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي لتعزيز التطور الصحي والمنظم والآمن للتقنية. وقال بايدن خلال اللقاء مع شي إن الذكاء الاصطناعي هو "تحد عالمي" يتطلب الجهود المشتركة للبلدين. كما اتفق الزعيمان على تقييد استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة المستقلة، مثل الطائرات بدون طيار، وفي التحكم والنشر لرؤوس الحربية النووية.