قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، إن بلاده تتابع "بانشغال كبير وقلق عميق"، الأوضاع "الصعبة" ببعض الدول العربية، معربا عن أمله في تمكن الدول المعنية بتجاوز هذه المرحلة. جاء ذلك في رسالة وجهها العاهل المغربي إلى سفراء بلاده بمختلف دول العالم خلال ندوة لهم بدأت أعمالها اليوم الجمعة بالعاصمة المغربية الرباط (وسط)، وتلاه نيابة عنه سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي. وقال ملك المغرب، في الرسالة، "إننا نتابع بانشغال كبير وقلق عميق، الأوضاع الصعبة التي تعيشها بعض الدول العربية الشقيقة، بدرجات متفاوتة وحسب خصوصيات ورهانات مختلفة، حيث تشهد تغيرات سياسية ومؤسساتية". وأضاف أنه "يحدونا الأمل في أن تتمكن هاته الدول من تجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخها، من خلال الحوار البناء، والمصالحة الوطنية، في إطار الوحدة الترابية والتطلعات المشروعة للشعوب المعنية". وأشار العاهل المغربي أيضا إلى أن بلاده تواصل دورها المعهود "في إرساء مقومات نظام عربي متضامن ومندمج، ملتزما بدعم القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، ونضاله الوطني من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشريف". وأشاد ملك المغرب بالعلاقات التي تجمع بلاده بدول مجلس التعاون الخليجي، واصفا إياها ب"المتميزة". ونوه إلى ما يجمعه بقادة دول المجلس من "وشائج الأخوة الراسخة، والتقدير المتبادل، والتفاهم الموصول، ونحرص سويا معهم على تعزيز الشراكة الاستراتيجية النموذجية التي تم إرساؤها في 2011"، على حد قوله. ومن المنتظر أن يسدل الستار على هذه الندوة، الأولى من نوعها في تاريخ المغرب، مساء غد السبت.