واشنطن: جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوته الفلسطينيين والإسرائيليين إلى "الوفاء بالتزاماتهم" لمصلحة السلام، وذلك في رسالة إلى العاهل المغربي محمد السادس الذي يترأس لجنة القدس. وذكرت صحيفقة "القدس" الفلسطينية ان أوباما أبدى "ثقته" بإمكانية العمل لوضع أساس مفاوضات مثمرة لمصلحة السلام من أجل جميع شعوب المنطقة ، ردًا على رسالة كان بعث بها إليه العاهل المغربي. وأضاف الرئيس الأمريكي في هذه الرسالة: "من المؤكد أن هذه المفاوضات (بين الإسرائيليين والفلسطينيين) لن تنجح إلا إذا تمكنا من إقناع الطرفين بخوضها في شكل بناء". وتابع: "لقد دعوتهم جميعا إلى الوفاء بالتزاماتهم. بالنسبة إلى الإسرائيل، هذا الأمر يشمل وقف الاستيطان وازالة الحواجز والعوائق. وبالنسبة الى الفلسطينيين، هذا الأمر يشمل ان يواصلوا تعزيز قواهم الامنية بهدف محاربة الارهاب ووضع حد للتشجيع عليه وان يقوموا باصلاح مؤسساتهم لاقامة دولة فلسطينية". واعتبر الرئيس الأمريكي ان على الدول العربية من جهتها "ان تستند الى التزام مبادرة السلام العربية للقيام بخطوات نحو اسرائيل، في اتجاه انهاء عزلتها في المنطقة". وخلص في رسالته "آمل ان يكون المغرب، كما في الماضي، قائدا في ارساء المصالحة بين اسرائيل والعالم العربي". وتلحظ مبادرة السلام العربية التي اطلقتها السعودية العام 2002 وتبنتها الجامعة العربية تطبيعا للعلاقات بين الدول العربية واسرائيل مقابل انسحاب الاخيرة من الاراضي التي احتلتها العام 1967 واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية ومعالجة مشكلة اللاجئين.