استنكر رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، وثيقة نتائج اجتماع عقد بقاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا يضم ممثلين عن الموساد وأمريكا وفرنسا وبريطانيا لوضع خطة تسمى خطة "شل مصر". قال عبده : "مستوى مخابراتي بهذا الحجم كيف تتسرب الوثيقة بعد الاجتماع مباشرة" ، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تكون خدعة تسريب معلومات لتخويف مصر. وأوضح عبده في تصريح خاص ل"صدى البلد"، معنى حصار مصر اقتصادياً قائلاً: "باستطاعتهم الضغط على الدول الاوروبية وإعلانهم أن الاوضاع داخل مصر غير اقتصادية، لمنع الاستثمار بداخل مصر وباستطاعتهم منع المساعدات عنها، ووقف تصدير السلع عن مصر. وأكد "عبده" إنه على مصر اتخاذ عدة خطوات للرد على هذا المخطط، أهمها ، المزيد من التوحد المصري العربي، والسير على وضع خارطة طريق للديمقراطية والاستقرار، والعمل بها من خلال وضع دستور والاستفتاء عليه وانتخابات رئاسية. وأضاف، انه يجب وضع خطة مضاربة للاجتماع، وعمل مناخ استثماري لجذب المستثمرين العرب، والقضاء على الفساد، وتطوير التعليم، ووضع إدارة اقتصادية وسياسية حقيقية. وكانت علمت "صدي البلد" على تفاصيل اجتماع استراتيجي سري تم عقده بالقاعدة العسكرية الامريكية بدار مشادات بألمانيا في الفترة من 16 وحتى 18 أغسطس الجاري تحت اسم "حول انقلاب مصر"، وحضره ممثلون للموساد الاسرائيلي وممثلون للولايات المتحدة وجهاز الامن القومي الامريكي وممثل عن القوات البريطانية في قبرص وممثل عن وزارة الدفاع الفرنسية وممثل عن غرفة العمليات لحلف شمال الاطلسي، وصدر عنه 29 تقريرا مسجلا تحت تصنيف "سري جدا". وانتهي الاجتماع المخابرات في نهايته إلى عدة توصيات أهمها، أن قرار مقاطعة مصر اقتصاديا قد تم اتخاذه على أن يبقى قرارا مكتوما حتى يحين الموعد المناسب بهذا المسار، مؤكدين على أن قرار المقاطعة هو الذي سيركع مصر، مع التركيز على سيناريو يمنع الاستثمار فى مصر، ويصعب من عمليات تمويل المشاريع فى أسواق المال الدولية، مع تكليف مؤسسات مالية للمراهنة المالية على العملة المصرية للتأثير على قيمتها، مع إطلاق حملة للتأثير على سمعة مصر الإدراية والمالية، وتنفيذ حصار اقتصادي، ووضع خطة من خلال متخصصين تساعد على تنفيذ البرنامج المذكور.