السيارات الصينية تثير أزمة في السوق

تسبب غزو السيارات الصينية للسوق المصرية في نشوب أزمة ، إثر قيام عدد من الوكلاء بإخفاء معلومات تتعلق باستيراد بعض الماركات الأوروبية المجمعة في الصين، الأمر الذي دفع جهاز حماية المستهلك من تحذير بعض الوكلاء، مشددا على ضرورة إخطار العميل بكافة تفاصيل السيارة المباعة.
وقال مسئول بارز في الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، إن بعض الوكلاء روجوا لسيارات أوروبية شهيرة في مصر في الفترة الأخيرة على أنها مجمعة في بلد المنشأ الأصلي، رغم أن هذه السيارات تم تجميعها في الصين وجلبها للسوق المحلية للاستفادة من انخفاض أسعارها بشكل كبير عن مثيلتها المطروحة في الأسواق الأوروبية.
وأشار إلي أن هؤلاء الوكلاء استفادوا من انخفاض تكلفة تجميع هذه السيارة في الصين ، وكذلك من التخفيضات الجمركية على السيارات الأوروبية التي ينتظر تخفيضها 30% بحلول يناير المقبل وصولا إلي إلغائها تماما في العام 2019 .
وفي هذا السياق، أكد المهندس رأفت مسروجة رئيس لجنة السيارات، في جهاز حماية المستهلك، إنه حذر أحد الوكلاء من تضليل العملاء، بشأن الترويج لسيارة إنجليزية، بينما يتم تجميع هذه السيارة في الصين.
وقال مسروجة إنه ينبغي إخبار العميل بكافة تفاصيل السيارة، مشيرا إلي إمكانية ملاحقة الوكيل بشأن نشر إعلانات مضللة.
ولم تقتصر الأزمة على السيارة "الإنجليزية"، وإنما طالت بعض فئات الأسد الفرنسي " بيجو"، حيث لفت عاملون في السوق إلي أن الشركة العربية للاستثمارات وكيلها طرحت " بيجو 408 الجديدة " في مصر ، دون الإعلان عن أنها صينية.
لكن مسئول في الشركة ، قال إن الشركة لا تخفى عن العملاء بلد المنشأ، حيث يحصلون على كل البيانات اللازمة عن السيارة بمجرد المجيء لشرائها، ويتم شرح كل مكوناتها.
وشهدت السوق المصرية على مدار السنوات الخمس الماضية غزوا من السيارات الصينية، لتعدد الماركات المطروحة في السوق، في الوقت الذي أشار فيه مسئول في لجنة السيارات بجهاز حماية المستهلك إلي أن السيارات الآسيوية وعلى رأسها الصينية تتصدر شكاوى العملاء بشأن صيانة هذه السيارات.