أعلن وكلاء السيارات اليابانية والأمريكية والصينية الحرب علي نظرائهم الأوروبيين بدخول حلبة المنافسة التي ستحتدم مع دخول مصر مرحلة التخفيضات الجمركية علي السيارات ذات المنشأ الأوروبي بنسبة 10٪ لتصبح 36٪ مقابل 40٪ علي السيارات 1600 سي سي. وبدأ الوكلاء تحركاتهم من خلال عقد اجتماعات مكثفة علي مدار الأسبوع الماضي فضلاً عن التفاوض مع الشركات الأم لوضع سياسة المواجهة المقبلة مع وكلاء السيارات الأوروبية خوفًا من سحب البساط من تحت أقدامها داخل السوق مع انخفاض أسعار السيارات الأوروبية وفيما قلل البعض من خوفهم بشأن تلك التخفيضات في السنة الأولي لتطبيق تلك التخفيضات إلا أن البعض الآخر احتسب الأمر بحساب إمكانية تخفيض الأسعار بنسب تكون أعلي من تلك التي ستصيب السيارات الأوروبية. وكشفت مصادر مطلعة بالسوق عن أن عددًا من وكلاء السيارات اليابانية يدرس استيراد سياراتها وحصتها من الشركة الأم عن طريق مصانع الشركة في أوروبا بدلاً من الاستيراد من اليابان للاستفادة من التخفيضات الجمركية ووصف الخبراء تلك التخفيضات بأنها ستكون محدودة بالنسبة للسيارات الشعبية التي تصل سعتها اللترية 1600 سي سي وهي السيارات الشعبية، لن تتضح آثار تلك التخفيضات عليها في السنوات الأولي حيث إن التخفيض يصل إلي 4٪ فقط مع استبعاد أثر التخضم وارتفاع العملة يقتصر التخفيض علي 2.5٪ فقط. أكد رأفت مسروجة - خبير السيارات علي أن من المتوقع أن تبدأ الشركات عقد اتفاقيات مناطق حرة خلال الفترة المقبلة حتي لا تترك المجال للسيارات الأوروبية لافتا إلي أن المشرع المصري قد يقوم بالمساواة في المعاملة الجمركية بين تلك السيارات لوضع كل السلع علي قدم المساواة بمنح فرصة للتخفيض الجمركي علي جميع الموديلات. أضاف أن هناك صعوبة لتحول كل الوكلاء للاستيراد من مصانع الشركات في أوروبا بدلاً من دولها حيث إن المواصفات الأوروبية في بعض المنتجات تكون أعلي وذات تكلفة أعلي تضاف للسعر وهو ما سيؤثر علي أسعارها داخل السوق. بل وهناك أنواع أوروبية غير مصرح لها بدخول مصر لعدم تلاؤمها مع طبيعة الوقود والجو أوضح أن التخفيضات ستكون أوضح في سيارات مرسيدس وBMW وجاجوار ذات السعات اللترية الكبيرة حيث سيصل الانخفاض في أسعارها ما بين 7.5 و8٪ لتفقد تلك السيارات ما بين 30 و40 ألف جنيه في أسعارها. وعن مخاوف توقف التجميع المحلي لصالح زيادة التصدير أكد مسروجة أن الحكومة يجب أن تقدم حوافز ودعمًا لتقليل الضريبة علي المكونات للوقوف بجانبها لافتا إلي أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة الاتجاه لتجميع الميكروباص مقابل زيادة تواجد السيارات المستوردة داخل السوق. أوضح خالد حسني مدير المبيعات بأبوغالي موتورز أن السنة الأولي لن تتأثر الأسعار بشكل كبير إلا أن محددات السعر والجودة ستكون المنافسة الحقيقية وفي النهاية سيكون البقاء للأصلح داخل السوق بعد انتهاء عصر الحماية الجمركية. أضاف أن الناس منتظرة التخفيضات كل عام رغم عدم وجود تخفيضات فعلية ولذلك فإن المستهلك يجب أن يعي أثر تلك التخفيضات التي ستكون محدودة لافتا إلي أن السنة الأولي ستكون فرصة لوكلاء السيارات اليابانية والأمريكية لقياس رد فعل تلك التخفيضات علي السوق. أوضح عبدالمنعم سعودي - وكيل سيارات سوزوكي أنه يتم حاليا التفاوض مع الشركة الأم للوصول لحل للمنافسة مع تلك السيارات الأوروبية رغم أن التأثير المتوقع لها في السنة الأولي سيكون محدودًا للغاية إلا أنه يتم حاليا دراسة التكلفة في حالة تحويل الاستيراد من اليابان لأوروبا خاصة أن غالبية المصانع الآسيوية لديها مصانع في أوروبا.