عبر الأمين العام المتحدة بان كي مون عن قلقه من "استمرار الحكومة الإسرائيلية بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية". وأضاف كي مون في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله مساء اليوم الخميس قادما من إسرائيل "أن الاستيطان يجعل حل الدولتين مستحيلا ويعمق الشعور بعدم الثقة بين الجانبين". ودعا كي مون الذي يغادر رام الله اليوم عائدا إلى إسرائيل "تجنب الطرفين أي ممارسات من شأنها يؤثر على سير عملية المفاوضات التي يجب إن تفضي إلى تقدم سياسي على الأرض". وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقله "على الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية"، داعيا إسرائيل إلى "الإفراج عنهم أو محاكمة المعتقلين الإداريين" كما دعا إلى "التخفيف على قيود الحركة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة". وشدد كي مون الذي وصل الى إسرائيل مساء اليوم قادما من الاردن في جولة لدعم عملية السلام ومناقشة الأوضاع المتوترة في المنطقة على أن "الأممالمتحدة ملتزمة بدعم الفلسطينيين في غزة والضفة". من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إن المفاوضات السياسية والعمل الدبلوماسي هما الطريق الأمثل للسلام". وتابع عباس قائلا: "كنت وعدتك سيادة الأمين أنني سأعود للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للتوقيع على اتفاق سلام شامل ونهائي مع إسرائيل وها أنا أوفي بوعدي حيث بدأت المفاوضات يوم أمس". وأشاد الرئيس الفلسطيني بزيارة كي مون الأولى بعد حصول فلسطين على دولة مراقب في الأممالمتحدة العام الماضي واعتبرها "ذات أهمية كبيرة". وتابع عباس: "فلسطين دولة ترزخ تحت الاحتلال الواجب إنهائه على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967مع تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية وعلى أساس المبادرة العربية والقدس الشرقية عاصمتها"، مشددا على "المسئولية التاريخية للأمم المتحدة حتى انجاز دولة فلسطين دولة كامل العضوية". وأشاد عباس بالجهود الإقليمية والدولية وخاصة الإدارة الأمريكية لإعادة الجانبين إلى طاولت المفاوضات، مؤكدا على النوايا الصادقة من الجانب الفلسطيني أثناء العملية التفاوضية متمنيا أن تقوم إسرائيل بذات النوايا وخاصة وقف الاستيطان غير الشرعي وإطلاق سراح الأسرى والانخراط بشكل جدي بالمفاوضات. وقال عباس "إن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بدأت أمس وطرحت على الطاولة كل الملفات بما فيها الحدود والأمن واللاجئين والاستيطان والأسرى ولا يمكن أن نقول أن تقدما حدث حيث ما زلنا في بداية الطريق" حسب قوله. واستؤنفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أواخر الشهر الماضي،في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام، حيث أحياها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي استطاع من خلال زيارات عدة أجراها للمنطقة في غضون ستة أشهر إقناع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالعودة للمفاوضات.