انطلقت صباح اليوم، الأحد، أعمال قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الكينية نيروبي بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي. الرئيس السيسي الإسراع في تعزيز التجارة وعقدت القمة بمشاركة 13 دولة أفريقية، منها خمس دول تشكل أعضاء مكتب الاتحاد الأفريقي، و8 دول تشكل رؤساء التجمعات الاقتصادية الإقليمية بالقارة. وفي البداية، أعرب موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، عن خالص تحياته وشكره لرئيس دولة كينيا على حفاوة الاستقبال، قائلا: "أعرب عن خالص تحياتي وشكري لرئيس جمهورية كينيا وشعب كينيا على الاستقبال الدافئ". وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، خلال كلمته ب القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي: "المؤتمر سيعرف بصورة كبيرة الاندماج في القارة الأفريقية والعمل بجد لتعزيز الأمور الخاصة بنا في الإطار الدولي، ولكي نصل للأفكار الأساسية في يومنا هذا، ومن خلال المجموعات الاقتصادية الحالية، واليوم التقرير يوضح جميع الأمور التي قمنا ونقوم بها، وحجم الإنجازات التي قمنا بها وفقا لأولويات الأزمة". وأكد أن سيكون هناك عمل على الإسراع في منطقة التجارة الحرة من خلال تحرير التجارة، ومحاولة تعزيز القدرة التنافسية. فريدة الشوباشي : السيسي يعيد لمصر مكانتها الرائدة إفريقيا.. فيديو الرئيس الكيني: أشكر السيسي على إنجازاته في تحقيق التكامل الاقتصادي بأفريقيا وتابع: "المؤتمر الخاص بالبحيرات الأفريقية كان مؤتمرا هاما، وأيضا عمل على تعزيز البنية التحتية للقارة الأفريقية فيما يتعلق بالاحتباس الحراري والتغيرات المناخية". وذكر فقيه أنه يتم العمل على تحديد شراكات إيجابية بين دول القارة الأفريقية، من أجل القيام بأحسن أداء لتعزيز النمو بالقارة الأفريقية. وأكد أنه يعمل على تحسين الصورة المالية على مستوى القارة الأفريقية، وتعزيز العمل في مجال البحث العلمي، والتعاون في جميع المجالات. وواصل: "نريد أن نهنئ أنفسنا بما حققناه من الحركات التي قمنا بتفعيلها في القارة الأفريقية، وذلك بالآليات المحلية، وأول مثال ظهر فيما يخص إثيوبيا من خلال إدماج ورقة عمل مشتركة فيما يخص السودان". واستطرد: "نحاول جاهدين أن نحسن الوضع الاقتصادي ونفتح العديد من الآفاق في الاتحاد الأفريقي، ونقوم بالحوكمة الاقتصادية ولدينا طريق طويل في هذا الصدد، ولكن هذا سيجعلنا أكثر صمودًا لتحقيق العدالة للقارة الأفريقية". رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي التغيرات المناخية والعوائق من جانبه، أكدت أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أن العالم يواجه الآن تغيرات غير مسبوقة، من التغيرات المناخية التي ساهمت في زيادة العوائق أمام أفريقيا. وقالت أمينة محمد، خلال كلمتها التي ألقتها ب القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي: "أمامنا صراعات جديدة بسبب الإرهاب الموجود داخل القارة، ما ساهم في زيادة الهجرة، والقلق حيال المستقبل غير الواضح". وأضافت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أن أفريقيا هي مصدر الحلول أمام التحديات التي تواجه العالم أجمع، مؤكدا أن مجموعة العشرين ستتخذ إجراءات للحد من التغيرات المناخية. وتابعت: "وضع أفريقيا هو المهم لنا وللأجيال القادمة، ونتطلع إلى الوحدة بين شعوب القارة الأفريقية، لحماية أنفسنا من الأخطار التي تواجه القارة". وأوضحت أن "الحلول الأفريقية للتحديات ستكون أكثر من مجرد شعار، اليوم ستجري مناقشة العديد من الأمور، منها الإصلاحات داخل الاتحاد الأفريقي، والحوكمة، فالأمم المتحدة ستدعم القارة في إطار رؤية 2063"، وتابعت: "أنا سيدة أفريقية نيجيرية، وأم ل 6 أطفال، وجدة أيضا، فأنا معنية بالتغيرات الجيلية في أفريقيا، والعالم يلقي أنظاره على القارة، وعلينا منع التفرق بين الدول الأفريقية". نائب الأمين العام للأمم المتحدة مخطط لتحقيق التنمية الكاملة فيما أكد وليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، أن "التقدم الذي تم إحرازه من خلال التعاون بشكل غير مسبوق في جميع المجالات والتجارة والتغير المناخي، كان يعد تحولا كبيرا لنا جميعا". وقال وليام روتو، خلال كلمته في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي، إن أجندة 2063 هي المخطط الذي نُصر عليه لتحقيق التنمية الكاملة بالقارة الأفريقية. وأضاف رئيس جمهورية كينيا: "نعمل على الوفاء بالتزاماتنا بأن تكون القارة الأفريقية قادرة على قيادة العالم صناعيا، لذا علينا أن نعزز جميع الإصلاحات داخل القارة الأفريقية". وأشار وليام روتو إلى أنه حان الوقت لتحرير الاتحاد الأفريقي من العوائق التي تواجهه، حتى يتمكن من القيام بدوره الأساسي. ووجه الرئيس الكيني رسالة شكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك لرئاسته الفعالة للجنة رؤساء الدول والحكومات، والتي جعلت النيباد يحقق إنجازات رائعة خاصة بأجندة 2063 فيما يتعلق بالتكامل الإقليمي والقاري. كما أثنى الرئيس الكيني أيضًا، في كلمته في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي، على نجاح الرئيس السيسي في نجاحه في استضافة قمة المناخ كوب 27 في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، مؤكدا أن هذه القمة عرضت إلى العالم صوتا أفريقيا مثمرا وساهمت في حل أكبر تحد وجدي يواجه الإنسانية وهو التغير المناخي. وقال إن "التغير المناخي أزمة وجود تهدد الإنسانية جمعاء، ولكن نعمل على التحول نحو الطاقة الخضراء والمتجددة، لمواجهة تلك التغيرات". وأضاف: "لدينا إمكانيات هائلة ومعادن، ولدينا أكبر مخزون في العالم من الأراضي القابلة للزراعة ولكن لم تزرع". وتابع الرئيس الكيني: "نعمل على التعاون مع أشقائنا سنعمل على التحول للطاقة الخضراء في القارة الأفريقية، ولدينا كل ما هو مطلوب للتحول نحو الطاقة الخضراء والابتعاد عن الوقود الأحفوري". وشدد على أن أفريقيا هي القارة المستقبلية الخضراء، مضيفا: "عازمون على قيادة القارة باعتبارها مساهما لحل المشكلات العالمية، وعلينا أن نتحد لنضع حلولا فعالة وننفذها معا، لمواجهة تحديات القارة السمراء، والنهوض بها على مختلف الأصعدة، اقتصاديا وثقافيا وغيرها". الرئيس الكيني السوق المشتركة فرصة كبيرة من جانبهما، أكد غزالي عثماني، رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بذل جهوده ومحاولاته من أجل البعد عن الحروب ودعم السلام وتحقيقه في أفريقيا، قائلًا: «مشكلة الطاقة أمر يحجب التنمية في أفريقيا»، مشيرًا إلى أنَّه يسعى لتحسين وضع أفريقيا بالأمم المتحدة. وأضاف عثماني، خلال انطلاق أعمال الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي بكينيا بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "تسريع المنطقة الحرة للقارة الأفريقية يعد الموضوع الأساسي لنا بعام 2023، وتم تحقيق العديد من المبادرات في هذا الصدد"، مشيرًا إلى أن السوق المشتركة فرصة كبيرة ورائعة للقارة الأفريقية لكي تكون متحدة ومدمجة. وأوضح أن صندوق التمويل التابع للبنك الأفريقي كبير وسوف يحاول جاهدًا مساعدة الدول الأفريقية، مؤكّدا اتخاذ خطوات فعلية وجادة من أجل تشجيع القارة الأفريقية على الدمج والتعاون، فضلًا عن تعزيز المنطقة القارية الحرة. والتقط القادة المشاركون بقمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، صورة تذكارية بكينيا. الرئيس غزالي عثماني مصر والقارة الأفريقية وفي هذا الصدد، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية، إن علاقة مصر مع القارة الأفريقية، لها أهمية خاصة لدى القيادة السياسية، مشيرا إلى أن تلك العلاقات لها خصوصية كبيرة. وأوضح حليمة، في تصريحات خاصة له، أن مصر كان لها دور محوري مع القارة الأفريقية، خاصة في دعم حركات القارة للتحرر من الاستعمار بفترة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وأضاف أن العلاقة الأن بين مصر والقارة الأفريقية تشعبت لتشمل العديد من المجالات، مؤكدا أن مصر لها دور محوري، خاصة في القضايا والأزمات التي تواجه القارة الأفريقية. فيما قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقا، إنه في ظل الظروف الاقتصادية التي تواجه العالم، كان لا بد أن يكون لأفريقيا صوت واضح، وقوة اقتصادية للقارة الأفريقية من خلال تعزيز التجارة بين شعوب القارة. موسى فقي: أفريقيا حققت نجاحات كبيرة في التعاون المشترك.. وأزمة المناخ تعيقها مفاجأة.. روسيا مستعدة لقبول وجود قوات فاجنر في أفريقيا.. تفاصيل وأوضحت "عمر"، في تصريحات خاصة لها، أن مصر كانت دائما لاعبا رئيسا في القارة الأفريقية، مشيرة إلى أنه بعد ثورة 30 يونيو، أولى الرئيس السيسي أهمية للتعاون مع القارة الأفريقية بشكل كبير. وأضافت مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقا، أن هناك العديد من المحاور تقوم بها مصر مع القارة الأفريقية، سواء المحور التنموي، أو تخفيف الأعباء والديون عن القارة الأفريقية. وأشارت إلى أن الرئيس السيسي كان لديه الرؤية لما يجب أن يكون بأن أفريقيا هي المستقبل بالنسبة للدولة المصرية، وقوة مصر من قوة القارة الأفريقية. السفير صلاح حليمةصورة تذكارية للقادة