في أول محادثات ثنائية لأزمة الديون الأمريكية.. بايدن ل مكارثي: أنا متفائل

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه 'متفائل' عندما التقى مع الجمهوري كيفن مكارثي في أول محادثات ثنائية بينهما منذ شهور ، ولم يتبق سوى 10 أيام لتجنب التخلف عن سداد الديون.
جاء اجتماع البيت الأبيض بعد عودة بايدن من رحلة إلى آسيا في وقت مبكر للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي لوزارة الخزانة الأمريكية في الأول من يونيو للسماح للكونغرس بمزيد من الاقتراض.
وقال بايدن أثناء جلوسهما 'أنا متفائل بأننا سنحقق بعض التقدم' ، مضيفًا أن الجانبين أدركا أن لديهما 'مسؤولية كبيرة' لحل هذا المأزق.
وقال مكارثي للصحفيين 'لدينا خلافات (لكن) أعتقد أنه في نهاية المطاف يمكننا إيجاد أرضية مشتركة.'
يتم رفع حدود الديون بشكل دوري لتغطية سداد القروض التي تمت الموافقة عليها وإنفاقها بالفعل ، لكن الجمهوريين في مجلس النواب يصرون هذه المرة على أن تجنب التخلف عن السداد يجب أن يقترن بتخفيضات كبيرة لإسقاط ديون البلاد البالغة 31.8 تريليون دولار.
تعثرت المناقشات مرة أخرى ، ثم مرة أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع ، مع اجتماع فريق مكارثي ومفاوضي البيت الأبيض لأكثر من ساعتين ليلة الأحد وثلاثة آخرين يوم الاثنين.
- 'خط أحمر' -
تحدث بايدن ومكارثي أيضًا عبر الهاتف يوم الأحد عندما عاد الرئيس إلى بلاده من قمة مجموعة السبع في اليابان ، حيث وصف رئيس مجلس النواب المكالمة بأنها 'مثمرة'.
يصر الجمهوريون على إنفاق أموال أقل في السنة المالية 2024 مقارنة بعام 2023 ، واصفين ذلك ب 'الخط الأحمر'.
عرض البيت الأبيض تجميدًا لعام 2024 مقابل دعم الجمهوريين لزيادة الضرائب على الشركات والأثرياء الأمريكيين ، لكن مكارثي رفض الفكرة.
عرضت إدارة بايدن الحد من الإنفاق على بعض البرامج المحلية لكنها تريد من البنتاغون أن يشارك في التخفيضات.
ضغط الجمهوريون من أجل تعزيز الإنفاق العسكري وأمن الحدود ، مع تراجع كبير عن البرامج غير الدفاعية.
كما لا تزال الخلافات قائمة حول ما وصفه مسؤول في البيت الأبيض بأنه مطالب جمهورية متشددة بشكل متزايد لمتطلبات العمل المعززة لبرامج الرعاية الاجتماعية.
يتعرض الرئيس لضغوط من التقدميين في حزبه للاعتماد على التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي - الذي ينص على أن صلاحية الدين العام 'لا يجوز التشكيك فيها' - لتجاوز الكونجرس وزيادة الحد الأقصى من تلقاء نفسه.
لكنه حذر هو ووزيرة الخزانة جانيت يلين من أن المحاكم لن تكون قادرة على حل أي نزاعات قانونية بسرعة كافية للوفاء بالموعد النهائي.
بعثت يلين برسالة إلى الكونجرس يوم الاثنين تحذر فيها مرة أخرى من أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها غير قادرة على سداد فواتيرها في أقرب وقت ممكن في الأول من يونيو.
حتى لو تمكن مكارثي وبايدن من التوصل إلى اتفاق واسع ، فإن أي شيء يتفقان عليه سيحتاج إلى رعاية من خلال مجلس النواب ، حيث يواجهان ضغوطًا من المتشددين من كلا الجانبين لعدم تقديم الكثير من التنازلات.
ومما يزيد من تعقيد الجدول الزمني ، أن مجلس الشيوخ سيخرج هذا الأسبوع ، بينما من المقرر أن يكون مجلس النواب في عطلة يوم الجمعة قبل عطلة نهاية الأسبوع في يوم الذكرى.
وقال المفاوض الجمهوري باتريك ماكهنري إن المحادثات كانت في 'نقطة حساسة للغاية'.
وقال للصحفيين 'أنا قلق بشأن الحصول على اتفاق يمكن أن يجتازه مجلس النواب ومجلس الشيوخ ويوقعه الرئيس. إنه جزء معقد من الرياضيات'.