قالت نيفين ملاك، عضو "التحالف الوطني من أجل الشرعية" إن وفدا من التحالف، يضم القياديين بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، عمرو دراج ومحمد علي بشر، التقي اليوم "الأحد" وليم بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي ووفدا من الاتحاد الأوروبي برئاسة موفد الاتحاد برناردينو ليون، في اجتماع مشترك وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة. وقالت ملاك في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء إن الوفد الأوروبي قرر فتح خط ساخن بين جميع الأطراف للوصول إلى حل للأزمة، مشيرة إلى أن الوفد قال للتحالف إن السلطات المصرية أبلغتهم "أنها لا تسعي إلى فض الاعتصامات (المؤيدة لأنصار الرئيس المصري المقال محمد مرسي) بالقوة". وأوضحت ملاك، أن الوفدين الأمريكي والأوربي شددا على أن مهمتهما في القاهرة هي السعي إلى حلحلة الأزمة والوصول إلى تهدئة بين جميع الأطراف، مؤكدين أن الحل يكمن في الحوار لأن الأزمة سياسية في المقام الأول، وطالبوا الجميع بوقف العنف. وأشارت نيفين ملاك إلى أن وفد التحالف دعا نائب وزير الخارجية الأمريكي إلى زيارة اعتصام "رابعة العدوية" والذي يحتشد فيها أنصار مرسي منذ 39 يوما، للتأكد من سلميته. ونوهت ملاك إلى أن وفد التحالف الذي شاركت فيه بجانب دراج وبشر وعضو المكتب السياسي لحزب الوسط، طارق الملط، أكد علي ضرورة وقف "الاعتقالات القسرية وملاحقة الرموز السياسية مع الإفراج عن محمد مرسي وعدم فض الاعتصام بالقوة". من جانبه، قال عمرو دراج للأناضول إن لقاء بيرنز اليوم "لم يحمل جديدا ودار الحديث فقط حول مساعي الوفدين الأمريكي والأوربي لتقريب وجهات النظر". كما أشار دراج إلى أنهم "لم يلتقوا بعد وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية، اليوم الأحد، وأنه لم يتواصل معهم لتحديد موعد للقاء حتي مساء الأحد"، من دون أن يوضح أسباب عدم عقد اللقاء الذي كان متوقعا. في سياق متصل، عقد نائب وزير الخارجية الأمريكي اجتماعين منفصلين مساء اليوم مع وزيري خارجية قطر خالد بن محمد العطية والإمارات عبدالله بن زايد في القاهرة. وذكرت مصادر دبلوماسية أن الوفدين الأمريكي والأوروبي نقلا لأعضاء التحالف والقيادات الإخوانية "رسائل طمأنة" بأن السلطات المصرية "لا تعتزم اللجوء إلى القوة" لفض اعتصامات أنصار مرسي، فيما طالبتهم في الوقت نفسه بعدم تصعيد الاحتجاجات وتهدئة الأجواء للوصول إلى حل سياسي.