التقى ظهر أمس السبت وفد من "تحالف القوى الوطنية لدعم الشرعية" نائب وزير الخارجية الأمريكي وليم بيرنز، للنقاش حول الأزمة السياسية الراهنة في مصر في أعقاب أحداث 30 يونيه وما تلاها من أحداث. وقال جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين: "إن وفد التحالف الذي التقي بيرنز ضم كلاً من الدكتور محمد على بشر، وزير التنمية المحلية السابق والدكتور عمرو دراج، وزير التعاون الدولي السابق، ونيفين ملاك عضو جبهة الضمير، والمهندس طارق الملط، عضو المكتب السياسي لحزب الوسط". وأكد الحداد، أن اللقاء مع بيرنز جاء للتأكيد على هدف التحالف لاسترداد الشرعية الدستورية، ورفض ما سماه "الانقلاب العسكري واستمرار الحراك الشعبي لتحقيق ذلك". قال خالد المصري، عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، إنهم تناقشوا مع نائب وزير الخارجية الأمريكي، بناءً على طلب منه، حيث أبدوا استنكارهم لتهديدات وزارة الداخلية بفض اعتصامات النهضة ورابعة العدوية، مؤكدًا أنه حال القدوم على مثل هذا الفعل سيؤدي إلى مجزرة تاريخية قائلاً: "نحن في مرحلة تستدعي حقن الدماء ولم شمل جميع طوائف الشعب ". وأشار المصري، إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة بشأن ضبط النفس وعدم تعطيل المصالح في مصر تؤكد تغير موقف الولاياتالمتحدة من مؤيد للانقلاب إلى رافض له خاصة في ظل تخبط تصريحات المسئولين الأمريكيين في هذا الصدد، مشددًا على تحمل الحكومة والسلطة الحالية تبعات أي عمل أو اعتداء أو محاولة لفض الاعتصامات بالقوة. جدير بالذكر أن زيارة بيرنز تعد الثانية من نوعها التي يقوم بها لمصر منذ الإطاحة بأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير عقب احتجاجات واسعة طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.