صرح إسلام الكتاتني، العضو المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، وابن عم القيادي الإخواني المحبوس سعد الكتاتني، بأن الجماعة تستخدم الأطفال والنساء في الاعتصام من منطلق عقائدي بالدرجة الأولى، وأن التنظيم لا يعترف بأن هؤلاء من الضعفاء بحسب تكوينهم الجسدي والنفسي، وإنما يتعامل معهم على أنهم أفراد مكلفون بحمل رسالة الإخوان دون التفريق بين امرأة وشاب وعجوز وطفل، وكلهم مأمورون بإبراز ولائهم للجماعة في مثل هذه الأوقات العصيبة. وقال إن الأطفال بين صفوف الجماعة يلقبون ب"الأشبال"، ويرضعون ذات الأفكار التي تترجمها القيادات إلى أعمال على أرض الواقع، وأنه لا فرق حقيقي بينهم وبين شباب الإخوان أو قياداتهم. وأضاف في تصريح لموقع "صدى البلد" أن النساء كذلك وعلى الرغم من عدم وجود دور تنظيمي داخل الجماعة إلا أن هناك قسم مخصص لهن تحت عنوان "قسم الأخوات" الغرض منه الإعلام عن أن تبعيتهن تعود للجماعة وأنهن مكلفات أيضاً بإبراز ولائهن للجماعة إذا ما اقتضت الظروف ذلك. وقال إن تنظيم الإخوان الدولي يتعامل مع الأطفال والنساء بنفس الطريقة، وأن حركة حماس الفلسطينية خير شاهد، لافتًا أن صور الأطفال هناك أكثر ما يلفت النظر للحركة نفسها. وأوضح "الكتاتني" أن الجماعة لو كانت تعرضت لظروف تاريخية مشابهة لما يحدث في مصر الآن كانت ستلجأ أيضاً لاستخدام الأطفال والنساء، لأن هذا الأمر ثابت في عقيدتهم.