أكّد مصدر مصرى مطلع رفيع المستوى لموقع "نواة التونسى" أنّ "المخابرات العسكرية المصرية كانت قد تلقّت خلال الأيّام القليلة المنقضية معطيات تشير بوضوح الى امكانية تعرّض زعيم "التيار الشعبي" حمدين صباحي لعملية تصفية جسدية على الأراضي التونسية، خلال زيارته التي كانت مبرمجة انطلاقا من أمس الثلاثاء، لتقديم واجب العزاء الى عائلة الشهيد محمد براهمي ودعم الحركة الثورية التي تهدف الى اسقاط النظام وتفكيك جملة المؤسسات المنبثقة عنه فى تونس". وذكر الموقع أنّ "الجهات الرسمية في مصر (المؤسسة العسكرية خاصّة) كانت قد أشعرت حمدين صباحي بخطورة السفر الى خارج الاراضي المصرية خلال الظّرف الراهن حيث لن يتسنّى توفير الحماية اللّازمة له على اعتبار وجود تهديدات جدّية باغتياله ومحمد البرادعي على خلفية دعمهما لحركة "تمرّد" المصرية التي أطاحت بحكم الاخوان. وتابع: بناء على جملة التحذيرات الصارمة الصادرة عن المؤسسة العسكرية المصرية تمّ تغيير برنامج الزيارة التي كان سيؤدّيها وفد التيار الشعبي المصري الى تونس حيث أوكلت مهمّة الاشراف على الوفد الى مساعد وزير الخارجية معصوم مرزوق (قيادي في التيار الشعبي) بدلا من حمدين صباحي الذي اكتفى بمؤازرة عائلة الشهيد عبر الهاتف مؤجّلا زيارته لتونس الى وقت لاحق لم يتمّ الاعلان عنه. وضم الوفد المسؤولَ الاعلامي للتيار الشعبي عماد حمدي والقيادية في التيار ماجدة غنيم بالاضافة الى مساعد وزير الخارجية المصرية القيادي في التيار الشعبي معصوم مرزوق. وقال محسن النابتي عضو الهيئة التسييرية الوطنية للتيار الشعبي التونسي: " كنّا على مدى الايام المنقضية على اتّصال حثيث بقيادة التيار الشعبي في مصر لتنسيق الزيارة التي سيؤدّيها وفد التيار، و قد أدركنا بعد المشاورات التي اجريناها مع رفاقنا المصريين بأنّ حياة صباحي قد تكون في خطر و أنّ امكانية التخطيط لاغتياله في تونس تلُوح وواردة جدّا على اعتبار حجم المعطيات التي تمّ جمعها في هذا الصدد".