نشر موقع "نواة" التونسي ما أسماه تفاصيل الخطة لاغتيال زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي أثناء زيارته التي كانت مقررة من الثلاثاء 30 يوليو الجارى، لتقديم واجب التعازى إلى عائلة الشهيد محمد براهيمى، ودعم الحركة الثورية التى تهدف إلى إسقاط النظام وتفكيك جملة المؤسسات المنبثقة عن تونس. وحسب التقرير الذى نشره الموقع، جاء فيه "أكّد مصدر مصرى رفيع المستوى لموقع نواة أنّ المخابرات العسكرية المصرية كانت قد تلقّت خلال الأيّام القليلة المنقضية معلومات تشير بوضوح إلى إمكانية تعرّض زعيم "التيار الشعبى" حمدين صباحى لعملية تصفية جسدية على الأراضى التونسية. وأضاف التقرير الذي نشره الموقع "مصدرنا أضافت أنّ الجهات الرسمية فى مصر كانت قد أشعرت حمدين صباحى بخطورة السفر إلى خارج الأراضى المصرية خلال الظرف الراهن، حيث لن يتسنّى توفير الحماية اللازمة له، على اعتبار وجود تهديدات جدّية باغتياله رفقة محمد البرادعى على خلفية دعمهما لحركة تمرّد المصرية، التى أطاحت بحكم الإخوان. وأشار موقع "نواة" أنه بناء على جملة التحذيرات الصارمة الصادرة عن المؤسسة العسكرية المصرية، تمّ تغيير برنامج الزيارة التى كان سيؤدّيها وفد التيار الشعبى المصرى إلى تونس، حيث أوكلت مهمّة الإشراف على الوفد إلى مساعد وزير الخارجية معصوم مرزوق قيادى فى التيار الشعبى بدل حمدين صباحى الذى اكتفى بمؤازرة عائلة الشهيد عبر الهاتف، مؤجّلا زيارته لتونس إلى وقت لاحق لم يتمّ الإعلان عنه. ويضم الوفد المسئول الإعلامى للتيار الشعبى عماد حمدى والقيادية فى التيار ماجدة غنيم بالإضافة إلى مساعد وزير الخارجية المصرية القيادى فى التيار الشعبى معصوم مرزوق. وأكّد عضو الهيئة التسييرية الوطنية للتيار الشعبى التونسى محسن النابتى جملة المعطيات السّابق ذكرها مضيفا، "كنّا على مدى الأيام المنقضية على اتّصال حثيث بقيادة التيار الشعبى فى مصر لتنسيق الزيارة، التى سيؤدّيها وفد التيار، وقد أدركنا بعد المشاورات التى أجريناها مع رفاقنا المصريين، بأنّ حياة صباحى قد تكون فى خطر وأنّ إمكانية التخطيط لاغتياله فى تونس تلُوح واردة جدّا، على اعتبار حجم المعطيات التى تمّ جمعها فى هذا الصدد". وأضاف محسن النابتى، "الجانب المصرى بات يتعامل مع وضعية حمدين صبّاحى بكثير من اليقظة والحذر، خاصّة بعد اغتيال الشهيد براهمى، حيث سبق لأحد شيوخ الفتنة فى مصر أن أصدر فتوى أهدر من خلالها دم صبّاحى، على خلفية قيادته لحملة مناهضة لدستور الإخوان، وقد علمنا أنّ المؤسسة العسكرية كانت قد وفّرت حماية لصيقة لصبّاحى وحذّرته فى مناسبات عديدة من وجود تهديدات جدّية بتصفيته".