اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء بالتمديد المتوقع اليوم لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والذي تم التوافق على أن يكون لمدة عامين بقرار من وزير الدفاع فايز غصن، في مواجهة رفض حاد من قل العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر لهذا التمديد . وأرجعت صحيفة النهار اللبنانية قرار تأخير تسريح العماد قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان الذي كان مقررا أمس الأول إلى ان قائد الجيش اقترح مدة السنتين لتعزيز القرار بدل إظهاره في صورة مترددة ، وبعد ان كان قد تم التوافق على التمديد لمدة عام وبناء على رأي قهوجي أجريت مشاورات مجددا بين المعنيين عبر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، فتمت الموافقة على فترة السنتين التي ستصدر في قرار وزير الدفاع اليوم بحيث يؤجل تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان الى صيف 2015. أما صحيفة السفير اللبنانية فقد نقلت عن مصادرها أن طلب قائد الجيش التمديد لمدة سنتين يثبت أنه ليس لديه نية مضمرة للترشح إلى الرئاسة التي يحين موعد انتخاباتها بعد أقل من عام. وقالت إن التمديد لقهوجي لمدة سنتين هو أمر مفيد وحيوي للمؤسسة العسكرية لأن التمديد لأقل من عام قد يسبب نوعا من التراخي داخل المؤسسة العسكرية وفي العلاقة مع قائدها في حين أن جعله يمتد لسنتين يعزز الوضع المعنوي لقهوجي وتماسك الجيش حوله. من جانبها،قالت صحيفة المستقبل إن الرئيس اللبناني سجل موقفا لافتا نقل عنه زواره بأنه يفضل تشكيل حكومة وحدة وطنية ،لكن إذا تعذر هذا الأمر فلن ينتظر إلى مالا نهاية لأن مردود الفراغ على البلد أسوأ بكثير. الموقف ذاته ذكرته صحيفة اللواء اللبنانية حيث قالت إن زوار الرئيس ميشال سليمان لمسوا أن الملف الحكومي سيتحرك بقوة بعد عيد الفطر، وأنه ما يزال يتمهل في مسألة تأليف الحكومة، بالاتفاق مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، لكنه في النهاية، لن يقبل بأن يستمر البلد بدون حكومة، وأنه يرى أن الحوار ضروري، وهناك حاجة ماسة له، لكنه لا يرى جدوى منه قبل تشكيل الحكومة. وأكد الرئيس سليمان، ودائماً حسب هؤلاء الزوار، أن الحل الأنسب لكل الشغور الموجود في القيادات الأمنية والمراكز الإدارية هو بتشكيل الحكومة، مشدداً على أنه حين يتم تأليف الحكومة، فإن المجال سيكون متاحاً لأن تسترجع الدولة هيبتها، وهي إحدى المهام الأساسية أمامها، إلى جانب استعادة وفرض سلطة الدولة. وأشارت إلى أنه من المقرر أن يتوجه الرئيس سليمان يوم الأحد إلى طهران لتهنئة الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بتسلمه منصبه، على أن يعود في اليوم ذاته إلى بيروت. وقبل هذه الزيارة، ستكون لسليمان سلسلة مواقف، في عيد الجيش غدا، تتناول بشكل رئيسي ثلاثة عناوين هي: الحوار للبحث في الاستراتيجية الدفاعية وإعادة إحياء إعلان بعبدا والتخفيف من الخطاب السياسي، وضرورة تضافر الجهود لتشكيل الحكومة، ودعم الجيش باعتباره المؤسسة الضامنة لوحدة اللبنانيين، كما أنه سيتطرق الى موضوع النازحين السوريين.