اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، نظام إريتريا بمواصلة دعم حركة الشباب المجاهدين المتمردة في الصومال .. مشيرا إلى أن جهود الحفاظ على السلام والاستقرار في الصومال تأخذ وقتا أطول من المعتاد بسبب استمرار دعم إريتريا إلى حركة الشباب الاسلامية المتمردة. وقال المتحدث، في بيان لوزارة الخارجية الاثيوبية اليوم الثلاثاء، إنه "بالرغم من الجهود الجارية من جانب الحكومات الإقليمية وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال /أميصوم/، مازالت إريتريا تواصل تقويض جهود السلام في الصومال الذي مزقته الحروب". وتابع "بالرغم من السلام والأمن النسبي الذي تحقق في الصومال، لم تحد إريتريا من دعمها لحركة الشباب وظلت عاملا مؤثرا في تقويض الاستقرار في البلاد"، مضيفا أن إريتريا تواصل انتهاك قرارات مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وأن إريتريا مازالت بالقطع تشكل تهديدا أمنيا إقليميا. وأضاف إن اثيوبيا لديها أدلتها الخاصة وهناك أيضا دليل دولي لدعم الاتهامات ضد اريتريا مشيرا الى انه يتعين تشديد العقوبات ضد نظام اسمرا لوضع حد للدور السلبي الذي تقوم به اريتريا في كل انحاء المنطقة. كان مجلس الامن الدولي قد فرض عقوبات ضد اريتريا عن دورها في تمويل حركة "الشباب المجاهدين" وكذلك توفير الاسلحة والتدريب العسكري للحركة وكذلك لاخفاقها في التعامل مع جهود الوساطة بشأن علاقاتها مع جيبوتي وانكارها المستمر لوجود لديها سجناء حرب من جيبوتي، على حسب بيان الخارجية الاثيوبية. وتتهم اثيوبيا، منذ فترة طويلة النظام في إريتريا بتسليح وتمويل جماعات إثيوبية متمردة مثل "الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين" و"جبهة تحرير أورومو" وكذلك ميليشيا إسلامية في الصومال وهو الاتهام الذي نفته إريتريا مرارا. ويشار الى أن اريتريا إنفصلت عن إثيوبيا عام 1993 ولكن مازال يوجد بينهما خلافات حدودية لم تحل. ودخل البلدان في حرب حدودية استمرت في الفترة من 1998 الى 2000 وأودت بحياة أكثر من 80 ألف شخص.