تعيش الدول الأوروبية أزمة حقيقية على خلفية الصراع المدلع ما بين روسياوأوكرانيا قبل عام من الآن والذي خلف آثار مدمرة خاصة على الاقتصاد العالمي والاقتصاد الأوروبي بشكل خاص، ونتج عنه موجه من الاضطرابات الداخلية التي عمت ربوع الدول الأوروبية وعلى رأسها المانياوفرنساوبريطانيا وغيرهم. أوروبا أوروبا تقترب من الصين إن إصرار روسيا على تحقيق الانتصار في ظل تواصل الدعم الغربي لأوكرانيا ومدها بالأسلحة التي تمكنها بالصمود وجه القوات الروسية يقلل من آمال وقف الحرب حتى لو أيام حتى يلتقط العالم أنفاسه جراء ما خلفته هذه الحرب التي عصفت بالاقتصاد العالمي وبات الجميع كبيرا وصغيرا يان من آثارها السلبية. الأوروبيون وفي اعتراف منهم حتى وأن لم يكن معلنا قد يكونوا لم يجدوا ضالتهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي يرى الجميع انها تستخدم أوروبا لحرب بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا بحثوا عن بديل وشريك آخر قد ربما تكون له الكلمة واليد العليا في وقف رحى الحرب التي دخلت عامها الثاني دون أن تصمت أصوات البدانق ولو بعض من الوقت. ما تبحث عنه أوروبا كشف عنه الإليزيه يوم الجمعة عندما أعلن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستغل "زيارة الدولة" التي سيقوم بها إلى الصين من 5 ولغاية 8 أبريل "للعمل" مع نظيره الصيني شي جين بينغ على "عودة السلام" في أوكرانيا. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن ماكرون "ملتزم الحفاظ على حوار مستمر ومتطلب مع الصين". بوتين: روسيا لاتعتزم إنشاء تحالف عسكري مع الصين أو تهدد أي دولة أخرى قرار خليجي عاجل بشأن بعض الواردات من الصينوفرنسا وأوضح الإليزيه في بيانه أن "الرئيسين الفرنسي والصيني سيجريان نقاشات معمّقة حول الحرب في أوكرانيا للعمل من أجل عودة السلام في إطار القانون الدولي، ولا سيما سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها". وزار شي هذا الأسبوع روسيا حيث أظهر دعمه القوي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب، علما أن بكين كانت قد طرحت قبل ذلك مقترحات لتسوية النزاع الأوكراني. الصين وأوروبا محاور زيارة الرئيس الفرنسي للصين وتنوي فرنسا دفع الصين التي لم تدن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلى استخدام نفوذها لدى موسكو لإقناع بوتين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع كييف. وبحسب الرئاسة الفرنسية، فإن المباحثات في بداية أبريل "ستركز أيضا على الأزمات الدولية في الشرق الأوسط وإفريقيا والتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". وأضافت أن "إعادة فتح الصين بعد الجائحة يتيح الفرصة لإعادة إطلاق دينامية العلاقات الفرنسية-الصينية على كل الأصعدة، في وقت تتطلّب فيه التوترات والأزمات الدولية أكثر من أي وقت مضى إعطاء أفق لهذه الشراكة الاستراتيجية". وأوضح الإليزيه في بيانه أن الزيارة ستتضمن ثلاثة محاور رئيسية هي: القضايا الاستراتيجية والأزمات الدولية، التعاون في مواجهة التحديات العالمية الكبرى، والعلاقات الاقتصادية. كما أعلن ماكرون في مؤتمر صحافي الجمعة في بروكسل أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين سترافقه "في جزء من برنامج الزيارة" انطلاقا من مبدأ "الوحدة الأوروبية" الذي يمثل "شرطا أساسيا لبناء شراكة متوازنة مع الصين". وأردف الإليزيه أن الزيارة هدفها أيضا "إعطاء دفعة جديدة للتعاون الفرنسي الصيني في مواجهة القضايا العالمية التي يكون الالتزام القوي من الصين أمرا ضروريا فيها نظرا لتأثير تنميتها على بقية الكوكب"، ومن بين هذه القضايا المناخ والتنوع البيولوجي. اقتراب فرنسي صيني أسرار وأهداف أقتراب أوروبا من الصين وفي هذا الصدد، قال بسام البني، الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الروسي، أن الصين دولة عظيمة وباقتصادها صارت دولة أكثر أهمية، والعلاقات بين الصينوروسيا لم يكن موجهه ضد طرف أخر وليس هناك أي تحالف عسكري بينهم بل هناك تعاون تقني عسكري. وأوضح البني في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن الدول في اتجاه نحو روسياوالصين بشكل عام وهي الدول التي تبحث عن سيادة القرار الاقتصادي والسياسي تتجه نحو المعسكر الصيني الروسي، وبالنسبة لأوروبا كان لها تصريح بانها تريد التخلص من الصين اقتصاديا كما فعلت مع روسيا وهي كانت تبتعد عن الصين على الرغم ان الصين أبوابها مفتوحة لجميع البلاد. بعيدا عن أوروبا.. روسيا تعزز صادراتها النفطية إلى الهندوالصين جبهة موحدة ضد الصين.. صحف تكشف فشل اتفاق أمريكا وأوروبا ضد بكين وتابع: الرئيس الصيني صرح بأن أمريكا تتخلى عن سياسة احتواء أوروبا والعودة الي لغة العقل والتفاهم واحترام المبادئ الثلاثة التي تم الإعلان عنها بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوالصين. وأكد أن المبادرة الصينية للسلام أهم بنودها كانت انه لا يمكن لدولة ان تبني امنها على حساب دولة أخرى، واحترام معاهدة انتشار الأسلحة النووية، بإشارة ان روسيا محقة للدفاع عن امنها الاستراتيجي، معقبا: روسيا لم تنشر حتى الان أي سلاح نووي في أي دولة من العالم غير روسيا. ولفت: روسيا لم تهدد أحد ولكنها تدافع عن امنها الاستراتيجي، وحتى الان لم تنشر أسلحة نووية خارج ارضيها حتى في بيلاروسيا. بسام البني، الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الروسي وأوضح البني أن أوروبا هي قرى مستعمرة أمريكية لم تملك قرارها السياسي والاقتصادي، ولكن بريطانيا تريد ان تفرغ أوروبا من اقتصادها من اجل ان تسيطر هي على الاقتصاد الأوروبي وهجرة المعامل والشريكات العملاقة الأوربية الي أمريكا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة. واختتم: وهذا الارتفاع يصب في مصلحة الاقتصاد الأمريكي الذي يدعى افلاس البنوك وتراكم الديون الامريكية التي تتجاوز ال 31 تريليون دولار وطباعة أمريكا للدولار من عام 2008 حتى اليوم ما يقدر 8.4 مليون دولار.