مع استمرار التصريحات الاستفزازية داخل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وعدم قدرة بينيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي على السيطرة على أعضاء حكومته، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، عن وقف حصولها على بعض الأسلحة من إسرائيل، بسبب تواجد مسئولين في حكومة بنيامين نتنياهو يرتكبون أفعالا استفزازية مع استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، موضحة أن هناك بعض الوزراء في الحكومة غير مسيطر عليهم. وأكدت الإمارات وقف شراء منظومات دفاعية من إسرائيل عقب تصرفات وتصريحات وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية الإسرائيليين، بتسلئيل سموتريتش، حيث أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد: "حتى نتأكد من أن رئيس الحكومة نتنياهو لديه حكومة يسيطر عليها لن نتمكن من القيام بأمور مشتركة". تحرك إماراتي ضد إسرائيل من جانبها، كشفت قناة 12 العبرية، مساء أمس الأحد، أن الإمارات قررت تجميد صفقات كانت قد توصلت إلى اتفاقيات بشأنها مع إسرائيل، موضحة أن الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، قرر وقف هذه الصفقات ومن أبرزها شراء منظومات دفاعية. ووفقا للقناة العبرية، فإن بن زايد بعث برسالة للمسؤولين الإسرائيليين في هذا الصدد، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإمارات جمدت صفقة شراء منظومات إسرائيلية بسبب سلوك إسرائيل في الأشهر الأخيرة وعدم سيطرة نتنياهو على حكومته. قوات الاحتلال الإسرائيلي موقف ثابت لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتقوم إسرائيل وتحديدا منذ أداء حكومة بنيامين نتنياهو اليمين الدستورية نهاية العام الماضي بارتكاب مجموعة من الأفعال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وبحق مواطني الضفة الغربية وتعمل آلة القتل والهدم ضد الفلسطينيين. المواقف الدموية والاجرامية والمتطرفة لحكومة نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي دعت عدد من الدول العربية الي الرفض بشدة لما تقوم به هذه الحكومة وأكدوا أن ما يتم ارتكبوه في حق الشعب الفلسطيني سوف يزيد الأوضاع سوءا داخل الأراضي المحتلة. وكانت مصر من أولى الدول التي أكدت على موقفها الثابت في دعم الاشقاء الفلسطينيين ورفض ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو وأكدت أن هذا يزيد الأوضاع تأزما وطالبت الطرفين في أكثر من بيان خرج من الخارجية المصرية وأيضا الرئاسة بتهدئة الأجواء. حيث أدانت وزارة الخارجية المصرية، اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين الفلسطيني، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. a href="/5686763" title="وصف بأنه " أنبوب="" الأكسجين"="" ..="" خسائر="" فادحة="" تنتظر="" إسرائيل="" بعد="" انهيار="" "سيليكون""="" وصف بأنه "أنبوب الأكسجين" .. خسائر فادحة تنتظر إسرائيل بعد انهيار "سيليكون" بعد التصعيدات الأخيرة في جنين.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 8 فلسطينيين ودعت مصر عبر بيان لوزارة الخارجية إلى "الوقف الفوري لهذه الاعتداءات على المدن الفلسطينية والتي تهدد بخروج الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية عن السيطرة"، محذرةً من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة. وأعادت مصر التأكيد على أن استمرار مثل تلك الاعتداءات على الأرواح والممتلكات الفلسطينية يزيد من حالة الاحتقان والشعور بالغبن بين أبناء الشعب الفلسطيني، ويقوض كافة الجهود التي تسعى إلى إعادة إحياء عملية السلام، وتنفيذ رؤية حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1976 وعاصمتها القدسالشرقية. ودعت الخارجية المصرية كافة الأطراف الدولية المحبة للسلام، والأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بحفظ السلام والأمن الدوليين، الي الاضطلاع بمسئولياتها لنزع فتيل العنف في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية للمدنيين. وطالبت بضرورة احترام قواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية المشروعة ومسئوليات دولة إسرائيل باعتبارها "الدولة القائمة بالاحتلال". مصر تدعم الاشقاء الموقف العربي الداعم للشعب الفلسطيني وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد السيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن الخطوة الإماراتية لوقف الصفقة مع إسرائيل تأتي لعدة اعتبارات أولها الرفض العربي والإماراتي للممارسات الإسرائيلية المتكررة اتجاه الشعب الفلسطيني والعدوان على ابنائه وهدم منازلة في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية. وأوضح سيد في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن ما فعلته الامارات رسالة واضحة لها، انها تدعم السلام وتدين الممارسات الإسرائيلية وتعتبرها انها معوقه للسلام، مؤكدة انه لابد ان يكون في سلام عادل وشامل لحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة حل الدولتين. وتابع: الإمارات هي جزء من الموقف العربي الداعم للشعب الفلسطيني في ظل الحكومة المتطرفة التي تقود إسرائيل الي مزيد من الصدام والمواجهات. وأضاف أن هذا بجانب مواصلة الدولة المصرية جهودها الهادفة إلى دعم الأشقاء الفلسطينيين سواء على مسار تخفيف المعاناة للشعب الفلسطيني أو تقديم المساعدات له كما حدث في إعادة الاعمار وتقديم 500 مليون دولار لإعادة اعمار غزة. وأكد أن مصر لها دور واضح في تحقيق المصالحة الفلسطينية ودعم السلام والضغط على الجانب الدولي لدعم حل الدولتين والعمل على وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. الدكتور أحمد السيد أحمد، خبير العلاقات الدولية