قال القيادي في حركة النهضة أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم في تونس لطفي زيتون إن "هناك تشاوراً في إطار الترويكا الحاكمة لإصدار خارطة طريق لاستكمال المرحلة الانتقالية مساء اليوم أو غد". وأضاف زيتون في تصريحات لمراسل الأناضول للأنباء أن "هناك اتصالات بقوى من المعارضة التونسية من بينها زعيم الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي". وحول عملية اغتيال المعارض القومي محمد البراهمي، قال زيتون "هناك أناس يريدون تعطيل المسار الثوري فيعمدون كل مرّة لقتل زعيم سياسي حتى ينحرف المسار عن طريقه". وحث زيتون الحكومة والمعارضة على الجلوس مع بعض لتجاوز الوضع. وقال إن حركة النهضة "مفتوحة على كل المقترحات للخروج من الازمة والقادرة على إيصالنا إلى الانتخابات وتجنيب البلاد الارتداد إلى الوراء". وردا على تشكيل الجبهة الشعبية اليسارية وحركة نداء تونس التي يتزعمها الباجي قايد السبسي جبهة للإنقاذ الوطني ومحاولة عناصرها السيطرة على مقرات السلطة، قال لطفي زين "هناك من يريد تحويل الدم إلى رأسمال سياسي للضغط". واعتبر ذلك "من أبشع أنواع المساومة السياسية وهذا يؤدي إلى الحروب الأهلية " على حد قوله. وأضاف زيتون "إذا تمّ الدفع إلى إلغاء الشرعيات بالقوة وإلغاء المجلس التأسيسي وضرب السلطات الجهوية والاستيلاء على مقرات السيادة فإن ذلك سيدفع غلى الاقتتال الداخلي لا قدر الله". وشيع حشود من التونسيين اليوم السبت جثمان النائب والمعارض التونسي محمد البراهمي في جنازة عسكرية؛ حيث تم دفنه في مقبرة الجلاز وسط العاصمة تونس، ظهر اليوم، رافعين لافتات مناهضة للحكومة. وانتشرت قوات من الأمن والجيش حول المقبرة، وحلقت مروحية عسكرية فوق المكان، وردد بعض المشيعين هتافات: "يا شهيد يا شهيد.. على دربك لن نحيد"، و"الشعب يريد إسقاط النظام". ويعد البراهمي ثاني سياسي ومعارض تونسي يتعرض للاغتيال هذا العام؛ حيث قُتل بالرصاص القيادي في الجبهة الشعبية، شكري بلعيد، في فبراير الماضي. يشار إلى أن الائتلاف الحاكم في تونس يضم حزب النهضة (إسلامي)، وحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" (يساري)، وحزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحرّيات" (يساري).