استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، آرارات ميرزويان وزير خارجية جمهورية أرمينيا، والوفد المرافق له وبرفقتهم سفير أرمينيا في القاهرة هراتشيا بولاديان. ورحب قداسة البابا تواضروس الثاني بضيفه ومرافقيه، معربا عن تقديره للعلاقات الممتازة التي تربط بين مصر وأرمينيا، وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس جمهورية أرمينيا فاهاجن خاتشاتوريان. وأشاد البابا تواضروس بالعلاقة الوثيقة التي تربط بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وشقيقتها الكنيسة الأرمينية، والمحبة التي تجمع قداسته بقداسة الكاثوليكوس كاراكين بطريرك أرمينيا. وأكد قداسة البابا تواضروس على علاقات الكنيسة الجيدة مع كافة مؤسسات الدولة، وكذلك مع مؤسسة الأزهر والكنائس الخمس الموجودة في مصر وكذلك كنائس العالم المختلفة. وتحدث البابا تواضروس عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أنها كنيسة قديمة عمرها ألفا عام ومؤسسها هو القديس مارمرقس الرسول، وأن الكنيسة تخدم الوطن من خلال حرصها على إنشاء المدارس والمراكز الطبية التي تقدم خدماتها لكل المصريين. ونوه إلى أن المصريين تربطهم علاقة خاصة بنهر النيل، لذا فهم يعيشون بالقرب منه، وهي غنية بالحضارات المتعاقبة التي قامت على أرضها. من جهته، عبر وزير الخارجية الأرميني عن سعادته بزيارة مصر معربًا عن تقديره لاستقبال قداسة البابا تواضروس الثاني له، مؤكدا على العلاقة القوية التي تجمع أرمينيا ومصر. وأشار وزير خارجية أرمينيا إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي لأرمينيا كانت محل تقدير كبير لدى أرمينيا حيث أنها أول زيارة يقوم بها رئيس مصري، لبلاده. وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الكنيسة تحتفل بتذكار نياحة القديس البابا كيرلس السادس غدًا، مقدما نبذة عن القديس البابا كيرلس الذي قضى حوالي 12 سنة في البطريركية، واعترف المجمع المقدس للكنيسة بقداسته في 2013. وقال البابا تواضروس الثاني - في كلمته خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء من الكاتدرائية المرقسية الكبري بالعباسية - "غدًا نحتفل في الكنيسة القبطية بتذكار نياحة القديس البابا كيرلس، والبابا كيرلس كما نعرف أنه كان بطريركًا من عام 1959 إلى عام 1971، أي حوالي 12 سنة، والبابا كيرلس خدم بمحبة وأمانة، ونحن في المجمع المقدس في عام 2013 وبعد نياحته بأكثر من أربعين سنة اعترفنا بأن يُضم اسمه إلى أسماء القديسين في قديسي الكنيسة القبطية. وتابع قائلا، ومنذ هذا الوقت بدأت تكون هناك مذابح وكنائس تُسمى على اسمه، كما حدث وتم تدشين أول كنيسة على اسمه في دير مار مينا بعد اعترافنا بالبابا كيرلس قديسًا بسنة أو اثنتين، كما أصبح يُذكر اسمه في مجمع القداس والتسبحة، كما صار من الممكن أن تُرسم أيقونات وتُعلق في حامل الأيقونات في الكنيسة أو أي مكان، نطلب صلواته وشفاعاته من أجلنا، واليوم يكون قد تركنا منذ 52 سنة، ونتذكره إلى اليوم، ونتذكر أعماله ومعجزاته، وغالبًا يوجد بين الموجودين والمشاهدين ناس تقابلوا مع البابا كيرلس وتعاملوا معه عن قرب ويعرفونه جيدًا جدًّا."