صرحت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينج، أن بكين تعارض التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن العدوان الصيني ضد تايوان، وطالبته بأن يأخذ درسا جيدا في التاريخ. وحذرت واشنطن قائلة، "إذا أصرت الولاياتالمتحدة على السير في طريقها الخاص، فسيؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة، وستدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك. حسبما ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، "أود أن أؤكد مرة أخرى أن قضية تايوان شأن داخلي محض للصين، وجوهر مصالح الصين الأساسية، والأساس السياسي للعلاقات الصينيةالأمريكية، وأول خط أحمر لا يمكن أن تتخطاه واشنطن في علاقتها مع بكين. كما وجهت ماو اتهامات لواشنطن فيما يتعلق بقضية تايوان، حيث أنها قودت الالتزامات السياسية التي قطعتها لبكين، وشوهت الحقائق التاريخية، وأرسلت إشارات خاطئة بشأن قضية تايوان، وخففت إلى حد كبير القيود المفروضة على التبادلات الرسمية بين الولاياتالمتحدةوتايوان، وعززت علاقاتها العسكرية مع تايوان، وصاغت الحكومة الأمريكية خطة لتدمير تايوان كما تفعل اليوم مع أوكرانيا. وقالت ماو نينج، "إن الولاياتالمتحدة صرحت في البيان الصادر بشأن تأسيس العلاقات الدبلوماسية الصينيةالأمريكية في عام 1978، أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الوحيدة الشرعية في الصين، وأنه لا يوجد في العالم سوي صين واحدة، وتايوان جزء لا يتجزأ من الصين". وأضافت ماو، أن تايوان كانت جزءً لا يتجزأ من أراضي الصين منذ العصور القديمة، ومبدأ الصين الواحدة هو معيار أساسي معترف به للعلاقات الدولية. وتابعت، ذكرت الولاياتالمتحدة بوضوح في "بيان شنجهاي" عام 1972، أنها اعترفت بأن جميع الصينيين على جانبي مضيق تايوان يعتقدون أنه لا توجد سوى صين واحدة وأن تايوان جزء من الصين. وحينها لم تبد الحكومة الأمريكية أي اعتراضات على هذا الأمر. وأكدت المتحدثة الرسمية، أن بيكن لن تسمح أبدًا لأي قوى خارجية بالتدخل في الشؤون الداخلية للصين. كما نصحت ماو نينج الولاياتالمتحدة، بالتوقف عن إثارة قضية تايوان، والكف عن الافتراءات.