أوضحت الهيئة العامة للثورة السورية، أن الجيش السوري الحر، عثر على 191 جثّة محروقة، تعود لمواطنين سوريين، غالبيتهم من النساء والأطفال، قتلوا ذبحاً أو بالرصاص قبل أن يتم حرقهم على أيدي قوات النظام السوري، وميليشيات حزب الله اللبناني، في قرية "رسم النفل" التابعة لمنطقة "السفيرة" ناحية "خناصر"، في محافظة حلب شمال سوريا. وأضافت الهيئة العامة، في بيان لها، أن الجيش السوري الحر، وجد 15 جثّة لأطفال رضّع، وأعداد كبيرة من جثث وبقايا جثث لنساء وشيوخ، قتلوا واحرقوا، بشكل يتشابه مع مجازر مماثلة ارتكبتها قوات نظام الأسد وحزب الله اللبناني، في قرى وبلدات عديدة على امتداد الجغرافيا السورية. وأشارت الهيئة في بيانها، أن استمرار الصمت الدولي حيال مجازر نظام الأسد بحق الشعب السوري، يمنح الأسد الشجاعة على التمادي في مجازره بحق الشعب، مستهدفاً من خلال تلك المجازر كسر إرادة الشعب وثني الثوار عن مواصلة ثورتهم، معربة عن خشيتها من وجود مجازر جماعية أخرى في المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات النظام. ونوه "خالد خوجة" ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تركيا، في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، أن قوات النظام تستهدف المدنيين الذين لهم أقرباءً في الجيش السوري الحر، وأن ميليشيات الشبيحة التابعة لنظام الأسد، تقوم بأعمال قتل يندى لها الجبين، دون التمييز بين طفل ورضيع وإمرأة وكهل. وختم البيان أن "نظام الأسد الذي ارتكب مجازل "الحولة" و"عقرب" و"تريمسة" و"البيضا"، بات مصرّاً على أن يثبت للعالم كله، أنه عبارة عن عصابة احتلت سوريا، وأن يشارك عصابات حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية، بأعمال القتل والنهب والمجازر التي يرتكبها". يذكر ان عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في مدينة حلب وريفها، منذ اندلاع الأحداث في تلك المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في سوريا بعد العاصمة السورية دمشق، قد بلغ استناداً إلى معطيات "شهداء الثورة السورية"، 11 ألفا و406 أشخاص.