أدانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان الهجمات الطائفية التي يتعرض لها المسيحيون في مصر على يد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وأشارت المنظمة، في تقريرها على موقعها الخاص، إلى أن "المسيحيين يتعرضون لهجمات ممنهجة من جانب أنصار المعزول منذ الإطاحة به من الحكم في 3 يوليو، وطالبت السلطات المصرية بسرعة التحقيق وتقديم المتهمين للعدالة، والتأكد من أن الشرطة تقوم بدورها في التصدي للعنف". وأضافت: "ومن تلك الحوادث قتل أربعة مسيحيين في منزلهم يوم 5 يوليو الماضي، في قرية نجع حسان بالقرب من مدينة الأقصر، والتي شهدت أعمال عنف وإصابة ثلاثة أشخاص وتدمير عدد من منازل المسيحيين بالقرية". وأكدت المنظمة أن "الشرطة لم تتدخل بالقوة الكافية لمنع العنف وفقا لشهادات أكثر من 20 شخص رأوا الجريمة". وقالت هيومان رايتس ووتش إنه "منذ عزل مرسي تزايدت الجرائم التي تستهدف المسيحيين، في عدة مناطق الأقصر، مرسى مطروح، المنيا، شمال سيناء، بورسعيد، وقنا، وفي العديد من الجرائم تم استهداف رجال دين مثلما حدث في شمال سيناء وكنائس وممتلكات خاصة، وفي كل تلك الحوادث كان التعامل الأمني ضعيفا مع الموقف". ووتابعت: "ويتورط أعضاء جماعة الإخوان ومؤيدو الرئيس المعزول في ارتكاب العديد من هذه الجرائم، ومنها إحراق كنيسة في قرية دلجا في المنيا، وإحراق كنيسة أخرى في مرسى مطروح، وقتل راعي كنيسة في شمال سيناء وفصل رأسه عن جسده".