قال مسؤول فلسطيني إن القيادة الفلسطينية قررت إرجاء اتخاذ موقف بشأن استئناف المفاوضات مع إسرائيل إلى حين توضيح مزيد من النقاط الخاصة بالشروط والمطالب الفلسطينية. وبحسب قيس عبد الكريم، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، فإن القيادة اتفقت خلال اجتماع لها أمس على تأجيل اتخاذ قرار حول استئناف التفاوض حتى توضيح مزيد من النقاط التي تعتبر حقا للفلسطينيين وعلى إسرائيل تنفيذها مسبقاً، أهمها أن تكون مرجعية السلام إقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، وفق إطار زمني محدد. وأوضح أن مقترحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لا تنص على وقف كامل للاستيطان، وهو ما "ينافي التوجه الفلسطيني الرافض للعودة إلى المفاوضات بدون وقف تام للاستيطان". وقال عبد الكريم إن "التوضيحات التي طلبتها القيادة خلال اجتماعها سينقلها مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إلى كيري في العاصمة الأردنية عمان اليوم الجمعة". وكانت لجنة فلسطينية مكونة من عدد من الشخصيات من كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة التنفيذية للمنظمة، قد اجتمعت أمس برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية من أجل تدارس المقترحات التي قدمها كيري للرئيس عباس خلال لقائهما في عمان أمس الأول. وكان مصدر فلسطيني مطلع قد صرح لمراسل الأناضول في وقت سابق بأن مقترحات كيري تتضمن وقف تام للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية لمدة ثلاثة أشهر، تستأنف على إثرها المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، على أن يتم التوافق بين الجانبين على حلول دائمة. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن إسرائيل وافقت على الإفراج عن نحو 100 أسير فلسطيني على دفعات دون تحديد هوياتهم. ويشترط الجانب الفلسطيني تجميد الاستيطان تماما وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والقبول بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 كأساس للعودة إلى المفاوضات المتوقفة منذ أكتوبر 2010؛ جراء رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان.