تتميز جمعية "جماعة عباد الرحمن" اللبنانية بجهودها ونشاطاتها الضخمة في خدمة الفقراء والمحتاجين، على مدار العام عامة وخلال شهر رمضان المبارك خاصة. الجهد الأكبر لجمعية "جماعة عباد الرحمن" التي تأسست في بيروت عام 1949م، يبدو جليًا وواضحًا خلال أيام وليالي شهر رمضان المبارك في تقديم آلاف الحصص الغذائية ووجبات الإفطار الساخنة والمساعدات العينية لآلاف المحتاجين والفقراء في لبنان عامة، والعاصمة بيروت خاصة . من أهم نشاطات الجمعية خلال شهر رمضان، توزيع كميات كبيرة من الأرز المطبوخ مع اللحم، حيث يقوم أعضاء الجمعية وعدد كبير من المتطوعين بطبخ هذه الوجبات الساخنة في المطابخ الخاصة في مقر الجمعية في بيروت. مراسل "الأناضول" جال في أقسام مطابخ جمعية "جماعة عباد الرحمن"، واطلع على كيفية تحضير هذه الكميات الكبيرة من وجبات الإفطار. وقال أمين سر الجمعية وعضو مجلس إدارتها، جمال سكاكيني، إن "نشاطات الجمعية تتلخص خلال شهر رمضان بعدة برامج لمساعدة الفقراء والمحتاجين" . وأضاف سكاكيني في حديث خاص لمراسل "الأناضول" أن "برنامج إطعام مسكين يقدم وجبة إفطار يومية لعائلات محتاجة وفقيرة مسجلة لدى الجمعية أو لدى صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى في لبنان"، مشيرًا إلى أن "العدد الإجمالي لعدد العائلات المستفيدة من هذا البرنامج يتجاوز 3300 عائلة". وعن البرنامج الثاني للجمعية خلال رمضان، قال سكاكيني إن "البرنامج الثاني هو برنامج عابر السبيل، والذي يتم من خلاله تقديم طبخة الأرز باللحم لأكثر من 280 ألف مستفيد"، موضحًا أن "الجمعية تقوم بطبخ هذه الوجبة بكمية تتجاوز 66 طنًا من الأرز واللحم خلال شهر رمضان كاملاً" . وأضاف سكاكيني أن "عددًا من الأواني الكبيرة من الأرز واللحم يتم تقديمها ل35 مسجدًا في بيروت، ليتم توزيعها للفقراء والمحتاجين المقيمين حول تلك المساجد". وتتميز طبخة الأرز باللحم التي تقدمها الجمعية بالجودة العالية، حيث يتم طبخ هذه الوجبات في المطابخ الخاصة للجمعية بعدد كبير من الأواني الكبيرة. ويبدأ فريق العمل المتخصص من رجال ونساء بتحضير المواد الأولية وتنظيف أواني الطبخ وغسلها، قبل حوالي 4 ساعات من موعد التوزيع اليومي. وجمعية "جماعة عباد الرحمن" هي جمعية إسلامية تأسست عام 1949م في العاصمة اللبنانية بيروت لأهداف إسلامية تربوية اجتماعية ثقافية لا تتوخى الربح ولا تتعاطى مع السياسة. ومن المتوقع أن يستفيد عدد من اللاجئين السوريين في لبنان الذين يعانون ظروفًا معيشية صعبة من خدمات هذه الجمعية في ضوء تزايد أعدادهم بشكل لافت حيث ذهب تقرير أعلنته الاثنين "مؤسسة الرؤية العالمية" (غير حكومية) أن شخصًا من أصل كلّ ثلاثة في لبنان هو لاجئ نتيجة تزايد أعداد اللاجئين السوريين في لبنان.