لماذا الدعاء هو العبادة ؟، لعله أحد أسرار الدعاء الخفية التي لا يعرفها كثيرون، رغم أن الدعاء من أعظم العبادات وهو طوق النجاة ، فبه نناجي الله تعالى ونشكو ونطلب حاجاتنا، وهذا ما يطرح سؤال لماذا الدعاء هو العبادة ؟. هل الحلم بعد الفجر من الشيطان؟.. علي جمعة: إذا تحققت 5 علامات ما هي السبع آيات لجلب الرزق؟.. 10 أسرار ينبغي أن تعرفها لماذا الدعاء هو العبادة لماذا الدعاء هو العبادة ؟، قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الدعاء هو العبادة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : « إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي » [رواه أحمد والترمذي]. لماذا الدعاء هو العبادة ؟، أوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه قال الخطابي : حقيقة الدعاء استدعاء العبد من ربه العناية واستمداده إياه المعونة ، وحقيقته إظهار الافتقار إليه ، والبراءة من الحول والقوة التي له ، وهو سمة العبودية وإظهار الذلة البشرية ، وفيه معنى الثناء على الله ، وإضافة الجود والكرم إليه. لماذا الدعاء هو العبادة ؟، ولقد أخبر ربنا بقرب إجابته وعونه ممن دعاه، وحثه على أن يستجيب له حتى يرشد، ويقترب من خالقه، قال تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} ، وأمر الله بالدعاء على أية حال، في السر والعلن، قال تعالى : {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }، وحثنا ربنا أن نسأله بأسمائه الحسنى، وخص من أسمائه الله والرحمن. لماذا الدعاء هو العبادة ؟، استشهد بما قال تعالى : { قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا }، منوهًا بأنه قد بشر المصطفى -صلى الله عليه وسلم- من يدعو الله بأن الله لن يرد خائبا بدعائه، فقال -صلى الله عليه وسلم- : «إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين» [رواه أبو داود، وابن حبان]. لماذا الدعاء هو العبادة ؟، وأشار إلى أنه بين صلى الله عليه وسلم أن أفضل الأعمال التي يقدمها الإنسان لربه الدعاء، فقال -صلى الله عليه وسلم- : « ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء» [رواه أحمد]، وبشر جميع المسلمين باستجابة جميع الدعوات إلا الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم، فقال -صلى الله عليه وسلم- : « ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم » [أخرجه الحاكم في المستدرك، والطبراني في الأوسط]، وقال -صلى الله عليه وسلم- : « سلوا الله تعالى من فضله ، فإنه تعالى يحب أن يسأل ، وأفضل العبادة انتظار الفرج » [رواه الترمذي، والطبراني في الكبير].